تركيا

قونيا التركية.. خيمة التصوف تأسر قلوب المشاركين بإحياء ذكرى "مولانا"

تنظم الخيمة للعام الثالث على التوالي في مدينة قونيا لاستقطاب الفعاليات الصوفية المتنوعة المرتبطة بذكرى وفاة المتصوف الإسلامي جلال الدين الرومي

16.12.2019 - محدث : 16.12.2019
قونيا التركية.. خيمة التصوف تأسر قلوب المشاركين بإحياء ذكرى "مولانا"

Konya

قونيا (تركيا) / محمد شيخ يوسف / الأناضول

تسحر مدينة قونيا، وسط تركيا، قلوب زائريها المحليين والأجانب كل عام بفعاليات متنوعة لإحياء ذكرى وفاة مولانا جلال الدين الرومي، أحد أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي.

وللعام الثالث على التوالي، افتتحت قرب جامع "ياووز"، في ميدان الفعاليات بمنطقة "مولانا" قلب قونيا، "خيمة التصوف" لاستقطاب الفعاليات الصوفية المتنوعة المرتبطة بالذكرى.

ويكاد معظم زوار منطقة "مولانا" خلال الفترة ما بين 7 و17 ديسمبر/كانون الأول، التي تشهد فعاليات إحياء ذكرى وفاة "الرومي"، يمرون عبر هذه الخيمة التي تتميز أجوائها بعبق التاريخ والحضارة.

وحسب القائمين على الخيمة التي تقيمها مديرية الثقافة في ولاية قونيا، فإنه يتم إقامتها منذ 3 سنوات.

وتحظى الخيمة باهتمام واسع من الوافدين إلى المدينة كل عام للمشاركة في احتفالات إحياء ذكرى وفاة جلال الدين الرومي، وتم هذا العام توسعتها لتستقطب قرابة 35 ألف زائر، وفق المنظمين.

وتتنوع الفعاليات المقدمة في الخيمة؛ حيث يتم افتتاحها صباحا بأنشطة للأطفال تتضمن قراءة قصص وتنظيم فعاليات تتحدث عن مولانا جلال الدين الرومي، من أجل توعية الأطفال بقيمة هذا العالم.

ويلي ذلك فعاليات لموسيقى التصوف تقدمها فرق متصوفة تركية وأجنبية، لتتابع الأنشطة بندوات وفعاليات يقدمها مختصون وكتاب بأحاديث ودردشات مع الحاضرين حول المتصوف الإسلامي الشهير.

كما يتم تقديم منشورات عديدة تتضمن أشعارا لمولانا جلال الدين الرومي مكتوبة باللغات التركية والفارسية والانجليزية، ومنشورات تعريفية بمدينة قونيا، فضلا عن توزيع الشاي التركي على زوار الخيمة.

وباتت الخيمة من أبرز الفعاليات خلال أيام الاحتفالات، خاصة أنها تستقطب المختصين في التصوف من الأكاديميين والكتاب والموسيقيين والفنانين، والمجموعات الموسيقية.

وتشهد قونيا فعاليات مختلفة خلال فترة إحياء ذكرى وفاة الرومي، تتضمن العديد من المعارض التي تعرف باسم "المتصوف الكبير"، ودروسا باللغتين التركية والإنجليزية في كتاب المثنوي الذي ألفه الرومي، وغيرها.

وفي تصريح سابق للأناضول، قال مدير الثقافة والسياحة في ولاية قونيا، عبد الستار يارار، إن فعاليات مراسم إحياء ذكرى وفاة الرومي ستتضمن 1118 برنامجا موزعا على 24 مجالا، بينها حفلات للموسيقى الصوفية، وعروضا للرقصة المولوية "السماح"، إلى جانب معارض وندوات ومؤتمرات ومسرحيات.

ومولانا جلال الدين الرومي، من أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي؛ حيث أنشأ طريقة صوفية عرفت بالمولوية، وكتب كثيرا من الأشعار، وأسس المذهب المثنوي في الشعر، وكتب مئات آلاف أبيات الشعر عن العشق الإلهي والفلسفة.

وولد الرومي بمدينة بلخ في خراسان، في 30 سبتمبر/أيلول 1207، ولُقب بـ"سلطان العارفين"؛ لما له من سعة في المعرفة والعلم.

واستقر في قونيا حتى وفاته في 17 ديسمبر/كانون الأول 1273، بعد أن تنقل طلبا للعلم في عدد من المدن أهمها دمشق.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın