تركيا, الثقافة والفن

في جبال بينغول.. تركي يجمع بقايا الحرب العثمانية الروسية

- عبد الله كوش يجمع خلال رعيه للمواشي في الجبال الواقعة مقابل مسقط رأسه بقرية صودوراغي بولاية بينغول مخلفات الحرب مثل شظايا قذائف، وأزرار عسكرية

Rıdvan Korkulutaş, Muhammet Torunlu  | 07.08.2025 - محدث : 07.08.2025
في جبال بينغول.. تركي يجمع بقايا الحرب العثمانية الروسية

Bingöl

بينغول/ الأناضول

- عبد الله كوش يجمع خلال رعيه للمواشي في الجبال الواقعة مقابل مسقط رأسه بقرية صودوراغي بولاية بينغول مخلفات الحرب مثل شظايا قذائف، وأزرار عسكرية
- يعرض ما جمعه على مدار سنوات من بقايا المعارك بين العثمانيين والروس في قسم أنشأه أمام نصب الشهداء بالمنطقة

في أعالي جبال شرف الدين على ارتفاع 2700 متر شرقي تركيا، يجمع المواطن عبد الله كوش (64 عامًا) بقايا معارك دارت بين الجيش العثماني والقوات الروسية في الحرب العالمية الأولى عامي 1916-1917.

وخلال رعيه للمواشي في الجبال الواقعة مقابل مسقط رأسه بقرية صودوراغي بولاية بينغول، يعثر كوش على شظايا قذائف، وأزرار عسكرية، وبقايا ذخائر استخدمت في تلك المعارك الشرسة.

كوش، الذي أعطى المواد التي جمعها في ذلك الوقت لتاجر خردة لأنه لم يكن يعرف طبيعتها، زاد وعيه بالتاريخ عندما رأى مستلزمات الحرب في متحف أثناء رحلة أجراها إلى ولاية تشاناق قلعة بعد سنوات.

وغادر كوش قريته إلى ولاية قوجا إيلي عام 1993 وأصبح مقاولاً، عاد إلى القرية قبل 10 سنوات وبدأ في جمع المواد الحربية المختلطة بالتربة وبين الصخور في جبال شرف الدين.

وبعد مسير بالسيارة لعدة كيلومترات، وصل كوش إلى منطقة استخدمها الروس كموقع قتالي، وشاهد آثار الحرب في كل نقطة خطاها بالمنطقة.

والعام الماضي، تم إعلان الموقع منطقة محمية بعد طلب تقدم به كوش وأقاربه بهذا الخصوص إلى وزارة الثقافة والسياحة.

وبدأ كوش بعرض قذائف البنادق والمدفعية والقنابل اليدوية وشظايا القنابل ومختلف المواد الأخرى التي جمعها على مر السنين في قسم أنشأه أمام نصب الشهداء، المقام على الطريق الواصل بين مدينتي بينغول وكارلوفا، تخليداً لذكرى من استشهدوا في الحرب العثمانية الروسية.

وفي حديث للأناضول، أكد كوش أن المنطقة شهدت أحداثًا تاريخيًا مهمة، وقال: "دارت هنا معركة رئيسية خلال الحرب العثمانية – الروسية، ومنذ ما يقرب من 10 سنوات، كنت آتي إلى هنا كل صيف وأحاول إنشاء متحف صغير من خلال جمع أكبر قدر ممكن من المواد التي أعثر عليها".

من جانبه، ذكر الحفيد محمد كوش (13 عامًا) أنه اكتسب معلومات تاريخية بفضل جده، مضيفًا: "قاتل الجنود العثمانيون والروس على الجبهات هنا، ونعرض ما تركوه هنا في متحفنا".


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın