فائز بـ"جوائز إسطنبول" لأفضل صورة: التصوير يمكنه تجاوز الحدود السياسية
المصور المجري بينس ماتي الفائز بالمركز الثاني في فئة "الطبيعة والبيئة الفردية" قال إن للتصوير الفوتوغرافي "قوة عالمية"..

Ankara
إسطنبول/ الأناضول
أكد المصور المجري بينس ماتي الفائز في مسابقة وكالة الأناضول "جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2025"، إن التصوير الفوتوغرافي "يمكنه تجاوز الحدود السياسية والثقافية وخلق الأمل في الحفاظ على الجمال".
وتُعد جوائز إسطنبول لأفضل صورة واحدة من أبرز الجوائز العالمية في مجال التصوير الصحفي، ونظمت الأناضول نسخة هذا العام بدعم من شركة توركسل للاتصالات والوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” والخطوط الجوية التركية.
وتحدث المصور المجري الفائز بالمركز الثاني في فئة "الطبيعة والبيئة الفردية" للأناضول عن صورته لفيل وسرب من الطيور الصغيرة تحلق عند غروب الشمس في إفريقيا.
وقال ماتي: "إن لحظات كهذه تتطلب الصبر والحدس وقليلاً من الحظ"، مضيفاً أن "التحدي الحقيقي يكمن في التقاط اللحظة التي تتوافق فيها الطيور والفيل".
وأضاف ماتي أن تصوير الطبيعة يتطلب الانضباط والصبر، ومن المهم فحص سلوك الحيوانات بعمق.
وأكد ماتي أن للتصوير الفوتوغرافي "قوة عالمية"، وقال: "الصورة الجيدة تتجاوز الحدود السياسية والثقافية. يمكنها أن تلهم التعاطف والعمل، وحتى التغيير السياسي".
وأردف :"وبالتالي، فإن المصورين لديهم الفرصة، والمسؤولية بتقديم الحقيقة والجمال".
وأشار ماتي إلى أن التكنولوجيا "توفر الإبداع في التصوير الفوتوغرافي، كما أنها تجلب أيضًا تحديات جديدة".
وأوضح ماتي أن التمييز بين الصور الحقيقية والمزيفة لم يكن بهذه الصعوبة من قبل، مضيفا: "يجب أن تظل الموثوقية هي الأولوية القصوى".
ولفت ماتي إلى أنه يتابع جوائز إسطنبول للصور الفوتوغرافية منذ سنوات، وأنه كان دائمًا مندهشًا من قوة وتنوع الصور الفائزة كل عام.
وقال ماتي وهو يصف رد فعله عندما علم لأول مرة بفوزه بالجائزة: "في البداية شعرت بالذهول تماما، ثم شعرت بالفخر".
وقال المصور المجري: "جوائز إسطنبول لأفضل صورة ليست مجرد تقدير، بل هي أيضًا بمثابة إثبات، مما يدل على أن حتى العمل الهادئ والمنفرد في كثير من الأحيان يمكن أن يكون له تأثير دائم".
من جانبه تحدث المصور الكولومبي كاميلو دياز، الفائز بالمركز الثالث في فئة "الرياضة الفردية" عن كيفية التقاطه صورته تحت الماء.
وقال دياز، الذي التقط صورة لغواص يسبح بين أسماك السردين، إنه بحث عن أسراب الأسماك لمدة أيام لالتقاط هذه الصورة.
وأوضح دياز للأناضول أنه وفريقه غاصوا في ظروف صعبة لمدة أسبوع وتمكنوا في النهاية من التقاط هذه "اللحظة الفريدة".
وأضاف دياز، الذي يعمل في مجال التصوير تحت الماء، أن هذه المهنة تتطلب أيضًا القدرة البدنية والوعي البيئي.
وعن الصورة التي التقطها، قال دياز إنه أراد لفت الانتباه إلى الوفرة في النظام البيئي، بالإضافة إلى الجاذبية البصرية للصورة.
وقال دياز "أعتقد أن الكاميرا أداة قوية للغاية للخير والشر على حد سواء"، مضيفًا أنه يريد أن تكون صوره الفوتوغرافية أملاً في الحفاظ على جمال الطبيعة".
ووصف دياز لحظة الحصول على الجائزة بأنها "مثيرة للغاية"، وقال إنها عندما رأيت جودة المصورين الفائزين بالجوائز، "شعرت أن الجهد المبذول يستحق ذلك".