شروط الاخوان لتأييد مبادرة "رياض سيف"
اشترطت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا، تمثيل المرأة المسلمة، وقوى اسلامية كردية وقوى تركمانية لتأييد "مبادرة رياض سيف".

قالت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا ،الفصيل الأبرز في المعارضة السورية، في تصريح صحفي، نشر اليوم : " أن لقاءاً تشاوريا، جرى في عمان، قبل أيام، حول مبادرة (هيئة المبادرة الوطنية السورية)، أو ما بات يعرف "مبادرة رياض سيف"، والتي تهدف الى تشكيل حكومة انتقالية، تمثل الشعب السوري، وتشكل بديلا انتقاليا للنظام القائم في سوريا، حيث يثار حولها الكثير من اللغط، والنقاشات، فبينما يذهب البعض الى حد وصف المبادرة بأنها مشروع خارجي أوروبي أمريكي لإجهاض الثورة السورية، فإن آخرين كثر يعمدون إلى وصفها بالحل الوطني الوحيد، المطروح، الذي يمكن أن يوقف نزيف الدم في سوريا، وبين هذين الرأيين آراء كثيرة. "
وقد حضر اللقاء عدد من الشخصيات المهمة في المعارضة السورية، من بينهم علي صدر الدين البيانوني ، رياض حجاب، رياض سيف، كمال اللبواني، وليد البني، الشيخ أسامة الرفاعي، رضوان زيادة، الحارث النبهان، عبد الحميد درويش، أحمد العاصي الجربا، وائل ميرزا، ميشيل كيلو، ريما فليحان، سهير الأتاسي، بسمة قضماني، عماد الدين رشيد، بسام يوسف، مصطفى الصباغ، وآخرين.
وبيّن "الاخوان" أن نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا، علي صدر الدين البيانوني، طرح خلال اللقاء الذي وصفت اجواؤه بالايجابية، والودية، أحد عشر نقطة يجب مراعاتها في أي تشكيل لايجاد قيادة سياسية جامعة للمعارضة السورية.
في مقدمة هذه النقاط التي بدت كشروط لتأييد المبادرة، التأكيد على إسقاط النظام بكل أركانه ورموزه، وعدم الدخول معه في أي حوارات، أو حلول سياسية، وهو نفس البند الذي أصر وحرص "الاخوان" على تثبيته طوال الفترة الماضية، في المجلس الوطني السوري، كشرط أساسي لعمل المجلس، والانتماء اليه، كما أفردت نقطة خاصة بضرورة الحفاظ على كيان المجلس الوطني السوري.
اللافت للنظر في هذه النقاط مطالبتهم بتمثيل الإسلاميين في المكونات الأساسية التي تذكرها المبادرة، مثل الاكراد، والتركمان، والمرأة، مستخدمين تعبير "المرأة المسلمة الملتزمة" للتأكيد على تمثيل هذه الشريحة، وهي إحدى المرات النادرة التي يتحدث فيها "الاخوان السوريون" علنا بشكل رسمي، عن مطالبهم بتمثيل الاسلاميين وشريحة "الاسلاميات" تحديدا.
غير أن النقطة الأكثر أهمية، ربما للداخل السوري ، والأكثر جدلا بالنسبة للتجارب السابقة للمعارضة السورية، هي النقطة الأخيرة في تصريح "الاخوان" التي نصت على ضمان التزام الدول الداعمة للمبادرة بتعهداتها، ودعمها للثورة بكل احتياجاتها، لتحقيق هدفها في إسقاط النظام، وهو ما لم يحدث مع المجلس الوطني، الذي قدمت له الكثير من الوعود بالاعتراف به كممثل شرعي للشعب السوري، ودعم الثورة السورية من خلاله، بما يلزم لتحقيق أهدافها، ولكن وبعد ما يقرب السنة من تشكيله، لازالت هذه الوعود محط نقاش، وأخذ ورد، ولا يدري أحد كيف يمكن ضمان مثل هذا الشيء مع المبادرة الجديد
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.