"تيكا" التركية: نفذنا 800 مشروع بالسودان وحضورنا متواصل (مقابلة)
** منسق الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" غالب يلماز، في مقابلة مع الأناضول: - نفّذنا مشاريع إنسانية وزراعية وصحية لصالح الأيتام والمزارعين وضحايا الحرب في السودان
Sudan
بورتسودان / أحمد ساتي / الأناضول
** منسق الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" غالب يلماز، في مقابلة مع الأناضول:- نفّذنا مشاريع إنسانية وزراعية وصحية لصالح الأيتام والمزارعين وضحايا الحرب في السودان
- منذ تأسيس "تيكا" بالسودان عام 2006، نفّذت نحو 800 مشروع تنموي في مجالات متعددة
- أسسنا مركزا للتلقيح الصناعي وحفظ الموارد الوراثية لدعم الثروتين الزراعية والحيوانية بولاية الجزيرة
- قمنا بترميم الأبنية العثمانية التاريخية في جزيرة سواكن على ساحل البحر الأحمر
- سنفتتح قريبا حديقة ألعاب للأطفال في بورتسودان باستخدام مواد ومعدات جلبناها من تركيا
رغم استمرار الحرب في السودان، تواصل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" تنفيذ مشاريعها التنموية والإنسانية في البلد العربي، من خلال مبادرات تستهدف الأيتام والمزارعين والمتضررين، بغية تعزيز سبل العيش والتنمية المستدامة في البلاد.
ومنذ تأسيسها في السودان بالعام 2006، نفّذت الوكالة التركية نحو 800 مشروع تنموي في مجالات متعددة، منها 9 مشاريع خلال العام الجاري لوحده، فيما يجري العمل على إنجاز 6 مشاريع أخرى، بحسب منسق "تيكا" في السودان، غالب يلماز.
يقول يلماز في مقابلة مع الأناضول، إن "تيكا" بصفتها المؤسسة الرسمية للتعاون والتنمية التركية، تعمل من خلال 62 مكتبا حول العالم لتقديم المساعدات التنموية وتعزيز الحضور الإنساني لتركيا في الخارج.
** أحد أقدم مكاتب "تيكا" في إفريقيا
ويوضح يلماز أن مكتب "تيكا" في الخرطوم الذي تأسس في العام 2006، كان من أوائل المكاتب التي افتُتحت في القارة الإفريقية.
ويذكر أن الوكالة اضطرت إلى تعليق أنشطتها مع اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" في أبريل/ نيسان 2023، لكنها كانت قد نفذت آنذاك نحو 800 مشروع تنموي.
ومن أبرز المشاريع التي نفذتها الوكالة مركز التدريب المهني في الخرطوم، وفق يلماز الذي وصفه بأنه "من المشاريع المتميزة ذات الفائدة الكبيرة للمجتمع المحلي".
** مستشفى السودان تركيا نموذج للتعاون
وشملت مشاريع "تيكا" التنموية القطاع الصحي، إذ أنشأت بالعام 2014 المستشفى التركي السوداني للبحوث والتعليم في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، والذي يمثل – بحسب يلماز – أحد رموز العلاقات المتينة بين البلدين.
كما رممت الوكالة الأبنية العثمانية التاريخية في جزيرة سواكن على ساحل البحر الأحمر، ومتحف منزل السلطان علي دينار في الفاشر بولاية شمال دارفور.
وفي ولاية الجزيرة (وسط)، أسست "تيكا" مركزا للتلقيح الصناعي وحفظ الموارد الوراثية لدعم قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، وهو مشروع يُعد من أهم المبادرات التي ساهمت في تطوير الإنتاج المحلي.
** تسعة مشاريع أُنجزت وستة قيد التنفيذ
ويبيّن يلماز أن مكتب "تيكا" استأنف نشاطه اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2025 من مقره الجديد في بورتسودان، وتمكن منذ ذلك الحين من إنجاز تسعة مشاريع جديدة، فيما توشك ستة مشاريع أخرى على الاكتمال.
ويوضح أن المشاريع الحالية تتركز بولاية البحر الأحمر، وتشمل تقديم دعم اجتماعي لأسر أيتام من خلال تزويدها بصهاريج مياه متنقلة، إضافة إلى إنشاء مركز لإعادة التأهيل والتدريب المهني للنساء المتضررات من الحرب.
** دعم متواصل في القطاع الصحي
ويقول يلماز إن "تيكا" أنشأت وحدة عناية مركزة لحديثي الولادة في مستشفى الميناء بمدينة بورتسودان، كما جهزت قسما للنساء والولادة في مستشفى سواكن الحكومي.
ويضيف: "ضمن أنشطة رمضان لعام 2025 قدمنا مساعدات غذائية لألف أسرة في الخرطوم وتوكار ودارفور، ونفذنا مشروعا لدعم المزارعين في مدينة توكار، حيث وزعنا بذورا وأدوات زراعية يدوية على 1200 أسرة".
ويشير إلى تنفيذ ثلاثة مشاريع في ولاية نهر النيل، وهي؛ إنشاء مركز للتدريب الزراعي التطبيقي في المدرسة الزراعية المهنية، وتقديم معدات حديثة لمربي النحل، وتأسيس مختبر للأغذية والثروة الحيوانية لصالح وزارة الثروة الحيوانية في الولاية.
** مشاريع جديدة في أربع ولايات
وأعلن منسق "تيكا" أن الوكالة ستفتتح قريبا حديقة ألعاب للأطفال في أحد الميادين الرئيسية بمدينة بورتسودان باستخدام مواد ومعدات تم جلبها من تركيا، كما ستستكمل في الأيام المقبلة خمسة مشاريع جديدة في ولايات كسلا، والقضارف، والجزيرة، والخرطوم.
ويقول يلماز: "نحن مصممون على مواصلة مشاريع التنمية في المناطق التي استتب فيها الأمن. نقف إلى جانب الشعب السوداني في أوقات الشدة، ونقيّم احتياجات كل منطقة على حدة قبل تنفيذ مشاريعنا التنموية بسرعة وكفاءة".
ويلفت إلى أن السودان "يمر بظروف صعبة، لكنها مرحلة عابرة وستنتهي"، مؤكدا أن "تيكا" واصلت عملها في بورتسودان حتى أثناء الهجمات التي استُخدمت فيها طائرات مسيّرة، في وقت غادرت فيه معظم المنظمات الدولية البلاد.
وختم قائلا: "سنواصل دعمنا للشعب السوداني حتى في أصعب الظروف، وسنركّز خلال المرحلة المقبلة على مشاريع التنمية في مجالات الزراعة والصحة والدعم الاجتماعي، مع إعطاء الأولوية للمبادرات المستدامة والقابلة للتطبيق التي يستفيد منها أكبر عدد من السكان".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
