
İstanbul
إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
شهد جامع "آيا صوفيا الكبير" في مدينة إسطنبول، الجمعة، احتشاد آلاف من المصلين في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وحسب مراسل الأناضول، شهدت الساحات المحيطة بالجامع في منطقة "السلطان أحمد" أيضاً، مشاركة مصلين لم يجدوا مكانا لهم في داخل مسجد "آيا صوفيا" وباحته، نظرا للإقبال الكبير على المشاركة بالصلاة.
وأقيمت صلاة وخطبة الجمعة في أجواء روحانية متميزة خاصة مع قرب نهاية الشهر الفضيل، وفي ظل طقس ربيعي جميل حل على مدينة إسطنبول العريقة.
ووقف المسلمون من تركيا والجاليات العربية والأجنبية المقيمة في المدينة صفوفا متراصة داخل الجامع وباحته في مشهد لافت يدل على الترابط والأخوة التي تجمعهم.
وتوافد المصلون مبكرا إلى "آيا صوفيا" الذي يحتل مكانة خاصة في قلوبهم، حيث سبق الصلاة تلاوات قرآنية وأدعية في ظل أجواء روحانية.
وفي 24 يوليو/ تموز 2020، أقيمت صلاة الجمعة في جامع "آيا صوفيا الكبير" لأول مرة بعد 86 عاماً من تحويله إلى متحف، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائبه فؤاد أوقطاي، ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ووزراء ومسؤولين آخرين ورؤساء أحزاب.
ويقع "آيا صوفيا" في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، واستخدم مسجدا 481 عاما، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، ويعد من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.
وتميزت صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان، بقدوم المصلين رفقة عوائلهم من أجل إحياء الأجواء الروحانية المتميزة، فشارك الأطفال والنساء بالأماكن المخصصة لهم، خاصة أن منطقة "السلطان أحمد" هي إحدى الوجهات المركزية في المدينة.
ومع إتمام خطبة وصلاة الجمعة انتشر المصلون في باحات الجامع الداخلية والخارجية، وأكملوا صلوات السنن وتلاوة الأدعية، فيما واصل أئمة الجامع تلاوة آيات من القرآن الكريم.
وأقيمت في جامع "آيا صوفيا" هذا العام صلاة التراويح لأول مرة منذ 88 عاماً، شارك فيها الآلاف فضلا عن إحياء ليلة القدر فيها، حيث لم تقم تلك الصلوات في العاميين الماضيين بسبب تدابير جائحة كورونا.
وتضم منطقة "السلطان أحمد" جامع "السلطان أحمد"، إضافة لجامع "آيا صوفا" ومتحف قصر "توب قابي"، ومراكز تاريخية قديمة، وتعتبر قلب إسطنبول النابض بالحيوية والحركة الدائمة.