تركيا

أنقرة: علينا تطهير شمالي سوريا من "بي كي كي" مثلما فعلنا مع "داعش"

في كلمة ألقاها وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو على هامش مشاركته في النسخة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي

02.12.2022 - محدث : 03.12.2022
أنقرة: علينا تطهير شمالي سوريا من "بي كي كي" مثلما فعلنا مع "داعش" وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو

Ankara

أنقرة / الأناضول

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده بحاجة لتطهير شمالي سوريا من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" مثلما فعلت مع تنظيم "داعش".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، على هامش مشاركته في النسخة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي الذي يقام الجمعة في العاصمة الإيطالية روما.

وقال تشاووش أوغلو: "مثلما طهّرنا شمالي سوريا من داعش فنحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا لتطهير المنطقة من تنظيم بي كي كي وأذرعه".

وأشار إلى أن آثار الحرب المستمرة بسوريا منذ 11 عامًا طالت الجميع، ويجب تحقيق توافق "بين المعارضة المعتدلة المعترف بها عبر قرارات مجلس الأمن الدولي وبين النظام".

وأوضح أن هناك حاجة للانخراط مع النظام أيضًا حتى تكون المحادثات في إطار اللجنة الدستورية وصيغة أستانا، بناءة أكثر مما هي عليه اليوم.

ولفت إلى أن هذا الأمر ضروري كذلك من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة طوعية وكريمة.

وشدّد على أنه لا يمكن إرسال السوريين واللاجئين الآخرين بطريقة قسرية وإنما يجب أن تكون العودة طوعية.

وأردف: "علينا في الوقت نفسه أن نتعاون في حربنا ضد التنظيمات الإرهابية دون أي تمييز فيما بينها".

وأعرب عن أمله في أن يفهم النظام أيضًا عدم إمكانية إحلال سلام واستقرار مستدامين في البلاد بدون توافق.

وذكر تشاووش أوغلو أن الإرهاب يعد من أكبر الانعكاسات للأزمة السورية.

وقال إن "بي كي كي" و"واي بي جي" و"قسد"، عبارة عن تنظيم واحد، وإن قادته يأتون من جبل قنديل (شمالي العراق).

وأوضح أن هذا التنظيم الإرهابي يؤثر على تركيا بطريقة مباشرة، وقد نفذ خلال آخر عامين نحو 2000 هجوم إرهابي ضدها.

ولفت إلى هجمات التنظيم تسببت بمقتل نحو 300 مواطن وارتقاء الشهداء وتسفر أيضًا عن مقتل المدنيين السوريين.

وأكد أن التنظيم يقمع الأقليات، كما أنه يستهدف الأقليات المسيحية لكن أصدقاء تركيا الأوروبيين والغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، يغضون الطرف عن ذلك.

وقال إن "بي كي كي" يسعى لتقسيم البلدان، وعندما أطلقت تركيا عمليات ضده بسوريا عام 2019 تعهدت الولايات المتحدة وروسيا إبعاده عن الحدود التركية 30 كم على الأقل.

وأوضح أن كلا البلدين لم يفيا بالتعهدات التي قدماها لتركيا ولا يزال الإرهابيون في إمكانهم ويواصلون استهداف تركيا.

وتابع: "لذلك نحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا حتى نطهر المنطقة من الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية".

وأردف: "لكن في نفس الوقت نحن على اتصال مع النظام على مستوى الاستخبارات لأن التنظيم الإرهابي هدفه تقسيم البلاد وهذا يؤثر أيضًا على سوريا والشعب السوري".

ولدى سؤاله عن علاقات تركيا مع بعض الدول العربية، قال تشاووش أوغلو إنه لا يوجد قلق لدى بلاده بشان تحقيق التوازن في العلاقات مع هذه الدول، بل لديها مبادئ وتعارض فرض الحظر والعقوبات.

وأشار إلى أن الاتصال رفيع المستوى مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لم ينقطع وإنما كان هناك نوع من البعد لفترة معينة ثم عاد كل شيء إلى طبيعته.

وحول الملف الليبي، أعرب تشاووش أوغلو عن اعتقاده في أن السبيل الوحيد لتوحيد ليبيا هو إجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية، وأن تركيا تدعم الوحدة بين الأطراف.

كما تمنى أن تمضي الانتخابات المزمعة في البلد الشقيق تونس في أجواء نزيهة وديمقراطية.

وعن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، أشار تشاووش اوغلو إلى أن دور تركيا كوسيط نزيه وموثوق أتى ثماره في الحرب الروسية الأوكرانية.

وذكر أن بين هذه الانجازات، اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود، وتبادل الأسرى بين طرفي الحرب، ومفاوضات محطة زاباروجيا للطاقة النووية.

وأوضح أن الوضع شديد التعقيد، وهناك حاجة أيضًا إلى إقناع بعض الحلفاء الغربيين بفعل شيء ما حيال العودة إلى طاولة المفاوضات.

ولفت إلى أن الجانب الأوكراني يحرز تقدمًا في ساحة المعركة، والروس يقصفون البنية التحتية المدنية.

وأضاف: "الحياة تزداد صعوبة بالنسبة للأوكرانيين ولنا وللأوروبيين".

وأعرب وزير الخارجية التركي عن اعتقاده بأنه "سيكون لدينا صورة أوضح عن طاولة المفاوضات قبل حلول الربيع".

وتابع: "لن نستسلم، وسنواصل جهودنا الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار وإجراء المفاوضات".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın