تركيا, دولي

أكار: الدوريات التركية والروسية حول إدلب خطوة لحفظ الاستقرار

جاء ذلك في كلمة له خلال استضافته على طاولة محرري وكالة الأناضول، الجمعة.

08.03.2019 - محدث : 09.03.2019
أكار: الدوريات التركية والروسية حول إدلب خطوة لحفظ الاستقرار

أنقرة / بورجو جاليق، فردي توركتن / الأناضول

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، إن دوريات روسية تنطلق اليوم في المنطقة الحدودية بمحيط محافظة إدلب السورية وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح.

جاء ذلك في كلمة له خلال استضافته على طاولة محرري وكالة الأناضول، الجمعة.

وأضاف أكار أن "الدوريات التركية والروسية في محيط إدلب تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار".

وتابع "ننسق مع روسيا وإيران بشأن إدلب، وتفاهم سوتشي ساهم في منع كارثة انسانية كبيرة".

وتابع "أكبر شكوى لدينا من النظام (السوري) خرقه لوقف إطلاق النار.. ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس إيقاف النظام (عن شن الهجمات) في إدلب".

وأشار إلى أن أحد هجمات النظام تسبب بنزوح 54 ألف شخص، وهجوم آخر تسبب بنزوح 100 ألف آخرين من المنطقة، مبينا أن الكثير من النازحين جاءوا في حالة من اليأس إلى محيط نقاط المراقبة التركية وطلبوا المساعدة والنجدة. 

وشدد على أنه "إذا استمرت الهجمات وبدأت الهجرة فإن لجوء 3.5 ملايين شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة أيضا".

وأشار إلى أنه "لا يوجد أي تواصل لنا مع النظام السوري وتواصلنا قائم مع روسيا وعند الضرورة مع إيران". 

ونوه بأن "عملية الفرز بين المعارضة والمجموعات الراديكالية في إدلب لا تزال متواصلة".

وأكد وزير الدفاع التركي أنه "لا توجد لدينا أي مشكلة مع أشقائنا الأكراد، بل نكافح تنظيم "ي ب ك" الإرهابي".

وأوضح أنه "ليس صحيحا أن القوات المسلحة التركية تستهدف الأكراد.. هذا كذب محض.. هدفنا الإرهابيين فقط".

واستطرد "نحن ضد التنظيمات الإرهابية مثل "ي ب ك، بي كا كا، داعش، غولن، والقاعدة، وليس لدينا مشكلة مع أي مجموعة إثنية، وفي مقدمتهم إخوتنا الأكراد".

وشدد على مطالب تركيا من الولايات المتحدة بشأن سحب الأسلحة من تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي، وإخراج عناصره من منطقة منبج تمهيدا لتسليم إدارتها لأهلها.

وأفاد بأنه اعتبارا من اليوم زالت بعض التهديدات المتعلقة بالمجال الجوي لإدلب وعفرين.

ولفت إلى أن "عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون طهرت شمالي سوريا من الإرهابيين وأعادت 314 ألفا و590 سوريا إلى ديارهم".

وأردف أن "الجمهورية التركية هي الدولة الوحيدة التي حاربت إرهابيي داعش وجها لوجه وحيّدت أخطر إرهابييها".

ولفت إلى أن "قواتنا قادرة على تولي الأمن بمفردها في المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا وستتواجد هناك حتما".

وتابع "نواصل التأكيد على أننا لن نسمح بوجود إرهابيي "بي كا كا / ب ي د" قرب حدودنا لأنها مصدر تهديد لبلدنا وشعبنا".

وقال "سنبذل ما بوسعنا للحفاظ على أمن دولتنا بأنفسنا لأن حفظ الأمن لا يمكن أن يقوم به "وكلاء".

وأضاف "القوات المسلحة التركية ستقوم باللازم من أجل أمن شعبها ووطنها في المكان والزمان المناسبين".

وأوضح أن تركيا ترى ضروة إنشاء منطقة آمنة عمقها من 30 إلى 40 كم بمحاذاة الشريط الحدودي الذي يبلغ 440 كم من شرق الفرات وحتى الحدود العراقية. 

وأفاد أن ذلك يعني منطقة آمنة بمساحة نحو 13 ألف كم متربع، ولا يمكن تأمينها ببضع مئات من الجنود. 

وفي حال جاءت قوات أمريكية وأوروبية للإشراف على المنطقة الأمنة وفق تصور مطروح من الولايات المتحدة، حذر أكار من إمكانية تعرض تلك القوات لهجمات غير تقليدية من عناصر ي ب ك / بي كا كا، الذي سيتبى موقفا عدائيا تجاهها بسبب إخراجه من المنطقة. 

ولفت أكار إلى استخدام منظمة "بي كا كا" طائرات مسيرة محملة بمتفجرات في الآونة الأخيرة، لاستهداف المواقع العسكرية والمدنية داخل تركيا، انطلاقا من الشريط الحدودي. 

وشدد أن هذا الوضع يظهر أحقية تركيا في المطالبة بمنطقة آمنة بعمق 30 إلى 40 كم، لإبعاد الإرهابيين عن حدودها. 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın