تركيا, دولي

أردوغان يدعو لإصلاح الأمم المتحدة لتكون قادرة على الحلول

في كلمة خلال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك..

20.09.2022 - محدث : 21.09.2022
أردوغان يدعو لإصلاح الأمم المتحدة لتكون قادرة على الحلول

New York

نيويورك/ الأناضول

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إلى إصلاح الأمم المتحدة من أجل نظام عالمي أكثر عدلا.

جاء ذلك في خطاب الرئيس أردوغان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال أردوغان: "علينا إعادة هيكلة الأمم المتحدة لتكون منظمة قادرة على إيجاد الحلول من أجل نظام عالمي أكثر عدلا وتتجلى فيها الإرادة المشتركة للإنسانية جمعاء".​​​​​​​

وأكد الرئيس أردوغان أن "جعل هيكلة مجلس الأمن تتمتع بأداء أكثر فعالية وديمقراطية وشفافية وخضوعا للمساءلة سيشكل نقطة تحول مهمة في البحث عن السلام والعدالة والرفاه للبشرية جمعاء".

وأضاف: "وحتى لا ننسى واجبنا المشترك في هذا السياق سنواصل التأكيد على حقيقة أن العالم أكبر من خمسة وأنه من الممكن الوصول إلى عالم أكثر عدلاً بأقوى السبل وعلى كل منصة".

وأردف: "أود أن أشدد مجددًا على تطلعنا لدعم كافة الدول الأعضاء لهذا النضال الذي نخوضه بإيمان وتصميم. لطالما كانت رؤية تركيا حول السياسة الخارجية قائمة على السلام. نحن نفعل كل ما في وسعنا من أجل أن يسود السلام في العالم برمته بدءًا من منطقتنا".

- "تركيا لطالما اعتبرت الطاقة إحدى مجالات التعاون وليس المنافسة"

وأشار الرئيس أردوغان، إلى أن الاقتصاد العالمي، الذي تضرر بشدة من الاضطرابات في سلاسل التوريد الناجمة عن جائحة كورونا، تعرض لصدمة أخرى نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد أن ضغط التضخم الناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية والمواد الخام يؤثر سلبًا على جميع الاقتصادات وعلى الرفاه الاجتماعي حول العالم.

ولفت إلى أن التطورات الأخيرة أظهرت أهمية إمدادات الطاقة مجددًا، وأردف قائلًا: "نحن في تركيا لطالما اعتبرنا الطاقة إحدى مجالات التعاون وليس المنافسة. وقمنا بتنفيذ العديد من المشاريع التي تدعم أمن الطاقة الإقليمي والعالمي إلى جانب احتياجاتنا الخاصة. لقد برزت دقة وأهمية هذه الخطوات مجددًا مع التطورات الأخيرة، حيث عرّضت المرحلة سلامة الغذاء للخطر".

وأردف أنه "لا يمكن تفسير حقيقة أن خمس سكان العالم لا يزالون يعانون من الجوع والفقر، في القرن الحادي والعشرين الذي وصلت فيه الفرص المادية والتكنولوجية إلى أعلى مستوى".

وأشار إلى أنه بالتزامن مع المستجدات الأخيرة بدأ العالم في الابتعاد عن أهداف التنمية المستدامة التي تهدف إلى الوصول إلى مستوى "القضاء التام على الجوع" بحلول عام 2030.

وأكد أن "السبيل الوحيد لإشعال بصيص أمل في المشهد الذي تواجهه البشرية هو تعزيز التعاون والتضامن الدوليين بنهج عادل ومنصف".

كما شدد الرئيس أردوغان، على دخول العالم فترة يحتاج فيها إلى العمل بأجندة مشتركة لمواجهة التحديات التي تؤثر على المصير المشترك.

وأضاف: "نحن في تركيا نظهر هذه الإرادة في مكافحة التوترات التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك فيما يتعلق بالوباء وتغير المناخ".

- "نرى معاداة الإسلام جريمة ضد الإنسانية شأنها شأن معاداة السامية"

من ناحية أخرى، لفت الرئيس أردوغان إلى أن "فقدان الرغبة في العيش المشترك" يمثل أحد أكبر المخاطر التي تعترض البشرية في هذه المرحلة، التي يتزعزع فيها النظام الدولي بفعل أزمات مختلفة.

وأضاف: "نشعر بقلق عميق إزاء تزايد المواقف العنصرية والتميزية ومعاداة الأجانب والإسلام في الأعوام الأخيرة".

ولفت الرئيس أردوغان إلى دعوته من منبر الأمم المتحدة إلى اعلان 15 مارس/آذار، يوما دوليا لمكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة الإسلام، وهو ذكرى الهجوم الإرهابي ضد مسلمين في نيوزيلندا.

وأشار إلى أنه تم بالفعل إعلان 15 مارس يوما لمكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة الإسلام، عبر قرار منظمة التعاون الإسلامي أولا وثم قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولفت إلى أن هذه الخطوة تعتبر مؤشرا على حزم المجتمع الدولي في مكافحة معاداة الإسلام، متمنيا أن ينعكس ذلك على أرض الواقع أيضا.

وأردف: "كما أكدت مرارا سابقا، نرى معاداة الإسلام جريمة ضد الإنسانية شأنها شأن معاداة السامية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın