تركيا, دولي

أردوغان: سنضع الخميس حجر الأساس لمنازل متضرري الزلزال

في مقابلة متلفزة تطرق خلالها إلى مواضيع داخلية وخارجية

22.03.2023 - محدث : 23.03.2023
أردوغان: سنضع الخميس حجر الأساس لمنازل متضرري الزلزال

Ankara

أنقرة / الأناضول

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومته ستضع غدا الخميس حجر الأساس للمنازل المزمع بناؤها لمتضرري الزلزال المزدوج الذي ضربي جنوبي البلاد في 6 فبراير/ شباط الماضي.

جاء ذلك في مقابلة متلفزة، الأربعاء، تطرق خلالها إلى مواضيع داخلية وخارجية.

** جهود إزالة آثار الزلزال

وأكد أردوغان أنه لم يبق أي من المواطنين الأتراك عاجزا لا في منطقة الزلزال ولا خارجها.

وشدّد على أن الزلزال سيبقى على رأس أجندة الحكومة واهتمامها الوحيد هو تضميد الجراح.

وأشار أردوغان إلى أن حكومته تواصل بزخم كبير أعمال إزالة الأنقاض وبناء المخيمات والمنازل سابقة التجهيز لإيواء المتضررين من الزلزال بشكل مؤقت.

وذكر الرئيس التركي أنه سيبدأ اعتبارًا من الخميس وضع أسس المساكن الدائمة الجديدة في المنطقة المنكوبة.

وقال: "سنضع حجر الأساس، ونرجو من الله التوفيق لإنهاء المنازل الدائمة في غضون عام كما وعدنا".

وأضاف: "لا توجد دولة أخرى تظهر ردة فعل وتتخذ إجراءات أسرع من تركيا في مواجهة هذا القدر الكبير من الدمار".

ولفت إلى أن بلاده واجهت اختبارات من هذا القبيل في السابق وتجاوزتها بنجاح، في إشارة إلى زلازل كبيرة ضربت ولايات أخرى في الأعوام السابقة.

وأكد أن الشعب التركي أظهر تضامنًا كبيرًا في مواجهة "كارثة القرن"، وأن الحكومة أجلت لغاية اليوم ما يزيد عن 3 ملايين مواطن من المناطق المتضررة.

وزاد: "بدأت فترة إعادة إعمار المدن (المنكوبة) وإحيائها بشكل رسمي وفعلي".

وأعلن الرئيس التركي مناقصة لبناء 46 ألفا و327 منزلًا بالمدن والقرى في إطار جهود بناء منازل دائمة بمنطقة الزلزال

** اتفاقية شحن الحبوب

وأوضح أن بلاده تبرز حاليًا في الساحة الدولية باعتبارها وسيطا بين طرفي الحرب، روسيا وأوكرانيا، وأن هذا الملف يعد من أكبر نجاحاتها الدبلوماسية.

ولفت أردوغان إلى أن "نجاح تركيا في فتح ممر شحن الحبوب عبر البحر الأسود بات حديث الكل في جميع أنحاء العالم".

وأكد أنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في غضون يومين أو ثلاثة، لمناقشة تطورات هذا الموضوع.

وذكر أنه اتفق مع بوتين خلال المحادثات السابقة على إرسال الحبوب للبلدان الإفريقية الأقل نموا بعد طحنها في مصانع تركيا.

وفي 22 يوليو/ تموز 2022، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وتم تمديدها السبت الماضي مرة أخرى.

وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.

وقال أردوغان إن تركيا لن تكون طرفًا في أي حرب بسهولة، وستظل دائمًا إلى جانب السلام والمدافع عنه.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستتخذ دائمًا الخطوات التي من شأنها تقديم جميع أشكال المساهمة في ضمان السلام العالمي.

وتابع: "هذه هي المهمة التي نقوم بها في روسيا وأوكرانيا".

** السيارة المحلية

وبشأن السيارة الكهربائية المحلية "توغ" (togg)، كشف الرئيس التركي عن وصول عدد طلبات شرائها إلى نحو 80 ألف طلب حتى مساء الأربعاء.

والأسبوع الماضي، أعلنت شركة توغ أنها ستتلقى طلبات الحجز المسبق لشراء سيارتها بين 16 و27 مارس/ آذار الجاري.

وقال أردوغان إنه متحمس جدًا لرؤية السيارة التركية تسير في الطرقات، وإن هناك طلبات مسبقة كثيفة حاليًا لشرائها.

وأكد أن السيارة الكهربائية المحلية "توغ" تمثل علامة بارزة لرؤية "قرن تركيا" التي كشف عن معالمها في الفترة الماضية.

وأعرب عن ثقته في أن عدد الطلبات المسبقة سيتجاوز 100 ألف طلب لغاية 27 مارس.

وشدّد الرئيس التركي على أن هذه الأرقام ضخمة جدًا بالنسبة إلى سيارة دخلت السوق حديثًا.

وكشف أن هدف إنتاج السيارة المحلية للعام الجاري هو 20 ألف سيارة والعدد سيصل إلى مليون سيارة عام 2030.

ويتم الحجز المسبق للسيارة على موقع الشركة المنتجة "www.togg.com.tr" وعبر تطبيق "Trumore".

في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، احتفلت تركيا بإنتاج أول سيارة محلية إيذانا ببدء التصنيع التسلسلي لسيارتها الكهربائية "توغ".

وتمتلك أنقرة الحقوق الفكرية والصناعية للسيارة بنسبة 100 بالمئة، وتسعى من خلالها لبناء علامة تجارية عالمية وتشكيل نواة لنظام تنقل تركي متكامل.

وسينتج مصنع "توغ" 175 ألف سيارة سنويا عند وصوله إلى العمل بطاقة كاملة، وسيوفر 4 آلاف و300 فرصة عمل مباشرة، و20 ألفا بشكل غير مباشر.

** الاقتصاد

من جهة أخرى، أكد أردوغان أن حكومات حزب العدالة والتنمية نجحت في زيادة الحجم الاقتصادي لتركيا إلى أكثر من 900 مليار دولار دون المساس بالانضباط المالي.

وقال: "قمنا بزيادة مستوى رفاهية المواطنين من خلال زيادة نصيب الفرد من الدخل غلى أكثر من 10 آلاف و 650 دولارًا رغم الوباء (كورونا) والحرب الروسية-الأوكرانية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والسيول التي جرت في السنوات الأخيرة".

ولفت إلى أن الاستثمارات وإجراءات التوظيف والإنتاج والصادرات هي أساس النجاحات التي حققتها تركيا في الاقتصاد الكلي.

وأوضح أن تركيا الحالية تركز على النمو من خلال تحقيق فائض في الحساب الجاري، وستشهد الحقبة الجديدة قفزة في النمو وزيادة العمالة المؤهلة.

كما أشاد أردوغان بالإنجازات التي حققتها بلاده في مجال الصناعات الدفاعية، لاسيما إنتاج الطائرات المقاتلة والمسيرة والذخائر المحلية.

وقال إن عدد الشركات العاملة في الصناعات الدفاعية بتركيا كان 56 شركة فقط عام 2002 (قبل وصول حزب العدالة والتنمية للحكم) أمّا اليوم فقد ارتفع إلى 2700 شركة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın