تركيا, archive

أردوغان: الشعب السوري أمانة أجدادنا في أعناقنا

قال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" إن الشعب السوري أمانة أجدادانا في أعناقنا، ونحن لا ننظر في سياستنا الخارجية من منظار مذهبي، فجميع الحكام العرب الذين سقطوا في الربيع العربي هم من أهل السنة"

09.10.2012 - محدث : 09.10.2012
أردوغان: الشعب السوري أمانة أجدادنا في أعناقنا

وفي خطاب ألقاه في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه في البرلمان، أضاف أردوغان إنه لا ينتظر ممن ينظرون إلى تركيا والعالم من منظور ضيق أن يتفهموا سياسات حكومته، "لأن الشعب التركي يفهمنا ويدعمنا"

وأوضح "أردوغان أن هناك مشاهد، أثناء مناقشات مذكرة تفويض الحكومة عسكريًّا، في مجلس الأمة التركي، تستحق أن تكون عبرة تاريخية، مضيفًا: "أعتقد أن المناقشات التي جرت في البرلمان شكلت أحد المنعطفات السياسية". 

وانتقد موقف "حزب الشعب الجمهوري" المعارض من مذكرة التفويض، قائلًا: "لقد وقفتم أمام الولايات المتحدة الأميركية بخشوع".  

 من جهة أخرى أثنى أردوغان على موقف حزب المعارضة الآخر "حزب الحركة القومية" من مذكرة تفويض الصلاحات العسكرية، التي حصلت عليها الحكومة من البرلمان، موضحًات أن الحزب اتخذ "موقفُا مبدئيًّا"، موجهًا شكره للحزب وزعيمه "دولت باهتشلي".

 وأردف قائلًا: "فيما تساندنا المنظمات الدولية والبلدان الأخرى، يقف حزب المعارضة الرئيسي في تركيا منا موقفًا معارضًا".

 

وردًّا على منتقدي السياسة التركية تجاه الأزمة السورية قال أردوغان: "كنا أصدقاء الشعب السوري بالأمس، واليوم أيضًا نحن أصدقاؤه".

 واستطرد: "لماذا لا تأتون على ذكر هذا الأمر. من كان صديقنا بالأمس وخاننا، فنحن نتركه. لقد انتهى الأسد. إنه يقف الآن بمساعدة عكازين، وأنتم تعرفون ما هما هذان العكازان. عندما يسقطان سيسقط الأسد معهما".

 وأشار أردوغان إلى أن تركيا فقدت خمسة من أبنائها، جراء القصف السوري لأراضيها، "الأمر الذي لم نقف إزاءه مكتوفي الأيدي"، موجها انتقادا لزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو الذي عارض تفويض البرلمان للحكومة بالتدخل العسكري خارج حدود البلاد.

وأضاف: "نحن لم ولن نذرف الدموع، على إرهابي قتل أبناءنا. هذا واجب يفرضه علينا ضميرنا الإنساني. وفي المقابل لا نريد لأحد أن يبكي ويذرف الدموع كما ذرفته أمهاتنا".

 وأوضح أردوغان، أن سياسة حكومته الخارجية، لا تتحرك وفق المذهبية، فالحكام العرب الذي سقطوا هم من "السنة"، لافتا إلى أن الرئيس بشار الأسد، يسعى لكسر الرقم القياسي المسجل باسم والده الراحل حافظ الأسد، في قتل السوريين، والذي يبلغ 30 ألف قتيل.

 ولف أيضا، إلى أن تركيا لا تميز بين مكونات الشعب السوري، الذي تربطه به روابط تاريخية، في وقت سأل فيه المعارضة هل تصمت الحكومة إزاء مقتل أبناء تركيا؟ داعيا زعيم المعارضة كلجدار أوغلو إلى تغيير موقفه من التهديدات التي تشكلها سوريا.

 وأكد أردوغان، أن تركيا ستستخدم كافة الوسائل للدفاع عن أرضها وشعبها، مشيرا إلى أن القصف تمركز على الأهداف العسكرية السورية.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın