تركيا, دولي

أردوغان: الديمقراطية الليبرالية تمر بأزمة خطيرة ويجب وقف حرب أوكرانيا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: المنظمات والقادة الغربيون الذين شاهدوا مذبحة راح ضحيتها أكثر من 61 ألف مدني أغلبهم من الأطفال والنساء بغزة فشلوا في الاختبار الإنساني..

Aladdin Mustafaoğlu  | 24.02.2025 - محدث : 24.02.2025
أردوغان: الديمقراطية الليبرالية تمر بأزمة خطيرة ويجب وقف حرب أوكرانيا

Ankara

أنقرة/ الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الديمقراطية الليبرالية دخلت في أزمة خطيرة، فيما أكد ضرورة وقف الحرب الروسية الأوكرانية.

جاء ذلك في خطاب عقب ترؤسه اجتماع الحكومة، الاثنين، في العاصمة أنقرة.

وأشار أردوغان إلى تحذيره منذ مدة من صعود الحركات اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة والإسلام في الدول الغربية لا سيما في أوروبا، مشيرا إلى أن صوابية مخاوفه ظهرت في العديد من الانتخابات الأخيرة التي جرت في هذه البلدان.

وأكد أن الحركات اليمينية المتطرفة أصبحت هي اللاعب الحاسم في السياسة في أوروبا.

ولفت إلى أن فشل السياسة المركزية الأوروبية في قراءة روح العصر بشكل صحيح هو أحد الأسباب الرئيسية لذلك، إلى جانب العوامل الاقتصادية.

وأفاد أردوغان أن "الديمقراطية الليبرالية التي تمثل الأيديولوجية الأكثر جاذبية في القرن الماضي دخلت في أزمة خطيرة".

وأضاف: "فقدت الديمقراطية الليبرالية، التي كان يُنظر إليها في وقت ما على أنها الدواء الشافي لجميع المشاكل، قوتها وسمعتها ونفوذها السابق".

وأوضح أن الانتخابات الأخيرة في ألمانيا أثبتت أن الفراغ الذي نشأ في الديمقراطيات الأوروبية يتم ملؤه من قبل اليمينيين المتطرفين.

وتابع: "وبالطبع يتعين علينا أن نضيف إلى هذا الأمر، الموقف المتردد الذي اتخذه الغرب تجاه الإبادة الجماعية التي استمرت 471 يوما في غزة".

وذكر أن "المنظمات والقادة الغربيين الذين شاهدوا مذبحة راح ضحيتها أكثر من 61 ألف مدني أغلبهم من الأطفال والنساء بغزة فشلوا في الاختبار الإنساني".

وأردف: "اتضح مجددا أن القيم الغربية، التي تم اعتبارها أنموذجا يحتذى للعالم لسنوات، ليس لها هدف مشترك لتحقيق المنفعة للبشرية. ليس من الممكن استعادة السمعة والثقة المفقودة في وقت قصير".

وأوضح أن بلاده تتابع التطورات عن كثب للتأكد من أن الواقع اليميني المتطرف لا يشكل تهديدا للأتراك والمسلمين الأوروبيين.

وفي السياق، لفت أردوغان إلى أن التطورات في سوريا وكذلك المناقشات الجارية بشأن حرب أوكرانيا، أكدت مجددا حاجة أوروبا لتركيا.

وأكد أن تركيا هي الوحيدة القادرة على إنقاذ الاتحاد الأوروبي من المأزق الذي وقع فيه بدءا من الاقتصاد والدفاع وصولا إلى السياسة والسمعة الدولية، مضيفا: "عضوية تركيا الكاملة في الاتحاد هي القادرة على الإنقاذ".

واستطرد: "تركيا، وعضويتها الكاملة، هي التي ستمنح الحياة لأوروبا، التي يعاني اقتصادها وبنيتها الديموغرافية من الشيخوخة السريعة. كلما أسرع الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الحقائق، كان ذلك أفضل له. ونحن نرغب في المضي قدما في مسار عضويتنا، كما كان الحال دائما، من خلال نهج بنّاء يقوم على المنفعة والاحترام المتبادلين".

وأكد أردوغان أنه إذا تم إظهار الإرادة اللازمة في هذه المسألة، فمن الممكن تحقيق نتائج في وقت قصير، مشددا على أنه في سبيل ذلك يجب أن يتوقف الاتحاد الأوروبي والدول التي تقوده عن الإصرار على الأخطاء.​​​​​​​

وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، قال أردوغان إن بلاده سعت منذ اليوم الأول إلى إحلال السلام، متخذة شعارها "لا منتصر في الحرب ولا خاسر في السلام".

ورحب أردوغان من حيث المبدأ بإرادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب عبر المفاوضات.

وأردف: "إن نهج إنهاء الحرب على طاولة المفاوضات يتطابق أيضا مع السياسة التي تنتهجها تركيا منذ 4 سنوات، ومع ذلك لا ينبغي تجاهل الحقيقة التالية هنا، لا يمكن فتح الطريق إلى سلام عادل ودائم إلا بمعادلة يتم فيها تمثيل جميع الأطراف المعنية".

وشدد على ضرورة إشراك أوكرانيا في هذه العملية الجديدة، إذا كان هناك نية للحصول على النتائج المرجوة منها.

وأكد استعداد تركيا لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا وتقديم كل أشكال الدعم لتحقيق السلام الدائم.

وأضاف الرئيس التركي: "نريد أن تنتهي حرب روسيا وأوكرانيا التي أودت بحياة مئات الآلاف، ودفع البلدان أثمانا باهظة".

وأكد ان تركيا، باعتبارها دولة اكتسبت ثقة البلدين بموقفها المتوازن، ستبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق سلام دائم وعادل.

وأوضح أن تركيا ستدافع عن الحق وتسعى للسلام، ولن تتنازل عن قضايا من قبيل أن يعيش الفلسطينيون بسلام في قطاع غزة، وأن يهنأ لبنان بالأمن وأن يُحافظ على وحد الأراضي السورية. 

وعلى الصعيد الداخلي، أشار أردوغان إلى أن العلامات التجارية الأجنبية في قطاع صناعة السيارات تواصل استثماراتها في تركيا.

ولفت إلى أن تقدما كبيرا تم تحقيقه في أعمال منشأة إنتاج السيارات الكهربائية ومركز البحث والتطوير الذي ستنشئه شركة "بي واي دي" الصينية في ولاية مانيسا غرب تركيا، باستثمارات تبلغ قيمتها مليار دولار.

كما أعلن أردوغان إتمام شركة سيارات صينية أخرى (لم يسمها) استعداداتها لإنشاء مصنعها في ولاية صامصون شمال تركيا.

وأكد أردوغان أن تقدما كبيرا قد تم تحقيقه في أعمال إنشاء منشأة إنتاج المركبات الكهربائية ومركز البحث والتطوير الذي ستنشئه شركة BYD الصينية في مانيسا باستثمارات تبلغ مليار دولار، وأدلى بالتصريحات التالية:

وتطرق أردوغان خلال حديثه إلى وفاة "أحد أهم خطاطي العالم" وهو حسن جلبي، سائلا المولى الرحمة له، ومعربا عن تعازيه لذويه وللشعب التركي.

كما هنأ الشعب التركي بقرب حلول شهر رمضان المبارك.







الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın