أنقرة/ الأناضول

أعرب رئيس مجلس إدارة الأناضول، مديرها العام سردار قره غوز، عن رغبة الوكالة في إنشاء "فهرس للاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي" في وسائل الإعلام.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته، الأربعاء، في منتدى إدارة الذكاء الاصطناعي في الإعلام الذي تنظمه الأناضول برعاية شركة توركسل للاتصالات.

وأشار قره غوز إلى أن "الذكاء الاصطناعي بات أحد التطورات الأكثر تأثيراً في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين"، مبيناً أنه من المتوقع أن يصل الحجم الاقتصادي المرتبط بالذكاء الاصطناعي إلى 1.85 تريليون دولار بحلول عام 2030.

وتابع: "كما هو الحال مع كل تطور تكنولوجي جديد، فإن الذكاء الاصطناعي له مزاياه وعيوبه. وهذا يجلب معه العديد من النقاشات".

وأوضح قره غوز أن "الذكاء الاصطناعي يواصل الاندماج في حياتنا كل يوم، وسيعمل على تحسين تجاربنا في المستقبل ويقدم مساهمات في العديد من المجالات".

وذكر أن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي لن تساعد في إطلاع الجمهور على آخر المستجدات فحسب، بل ستساهم أيضاً في "تشكيل المجال السياسي ونسيج الحياة الاجتماعية".

واستطرد: "هناك نقطة مهمة تتعلق بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تتمتع بإمكانات هائلة والتي يجب أن نكون حذرين للغاية بشأنها، وهذه النقطة المهمة هي المعلومات المضللة التي من المحتمل أن ينتجها الذكاء الاصطناعي".

وأضاف: "ولهذا السبب، تعد مسألة الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة أحد أهم بنود جدول أعمال المنتدى، عندما يتم تحميل الذكاء الاصطناعي عمدا بمعلومات وبيانات متلاعب ي، يصبح من الصعب على الذكاء الاصطناعي إجراء تحليل دقيق".

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لديه أيضًا القدرة على "إنشاء محتوى مضلل وكاذب" بواسطة مقالات مقنعة يتم إنشاؤها باستخدام قدراته.

وتابع: "الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي، لم يصل إلى المستوى الذي يمكنه من التصرف بإرادته، لكنه يتحول إلى تهديد من خلال التدخل البشري. إنه ليس تهديدًا في حد ذاته. لكن قد يكون كذلك وفقاً لنوايا من يستخدمه".

وفي تصريح للأناضول على هامش المنتدى، قال قره غوز، إن الاستخدام الصحيح للذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام "يتمتع بأهمية كبيرة".

وأضاف: "سيكون اسم التحدي في السنوات المقبلة هو من يوجّه الذكاء الاصطناعي؟. إذا قمنا بعملنا بشكل جيد وجمعنا بين المحتوى الصحيح والقوي والذكاء الاصطناعي، فسوف نحقق التوازن. وإذا لم نتمكن من القيام بذلك، فإن الظلم العالمي سوف يتعمق أكثر بمساعدة الذكاء الاصطناعي".

وأشار قره غوز إلى أنه إذا تم التعامل مع الذكاء الاصطناعي بطريقة "مضللة"، فإن النتائج ستكون أيضاً "مضللة"، لافتاً في هذا الخصوص إلى أن وكالة الأناضول "تدافع عن الحقيقة وتهدف إلى تلقين الذكاء الاصطناعي بيانات صحيحة".

وشدد على وجوب تكامل واندماج وسائل الإعلام التركية مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل كامل.

وتابع: "اليوم تنتج وسائل الإعلام الألمانية محتوى للذكاء الاصطناعي على نحو ’فلسطين الحرة تعني الدفاع عن هتلر’. عندما تسأل الذكاء الاصطناعي عن القضية الفلسطينية الإسرائيلية اليوم، فإنك تواجه ذكاءً اصطناعياً مطابقاً لتوجهات القوى العالمية المهيمنة".