متابعة كبيرة لعرض أولى حلقات وثائقي المقاتلة "قزل ألما" التركية
عرضت الحلقة الأولى للفيلم الوثائقي في 3 صالات بمركز إسطنبول للمؤتمرات

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
شهدت الحلقة الأولى للفيلم الوثائقي عن المقاتلة المسيرة "قزل ألما" التي أنتجتها شركة بايكار التركية الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية والمسيرات، إقبالا كبيرا من قِبل المشاهدين.
وتم عرض الحلقة الأولى للفيلم الوثائقي في 3 صالات بمركز إسطنبول للمؤتمرات.
وفي تصريح صحفي عقب عرض الفيلم، شكر رئيس مجلس إدارة شركة "بايكار"، سلجوق بيرقدار الحضور على إيلائهم اهتماما كبيرا للفيلم الوثائقي.
وأوضح أن إنتاج المقاتلة المسيرة بيرقدار قزل ألما لم يكن سهلا أبدا، مبينا أن المقاتلة ظهرت نتيجة التكاتف والتعاون القائم بين جميع من يعمل في شركة بايكار.
وتابع قائلا : "أود أن أعرب عن امتناني العميق للرئيس رجب طيب أردوغان الذي وضع رؤية الصناعات الدفاعية الوطنية المستقلة تمامًا كهدف وقادها منذ 20 عامًا".
وشكر بيرقدار كافة الوزارات والمؤسسات التركية العامة والخاصة التي ساهمت في نهضة قطاع الصناعات الدفاعية في البلاد
- أول تحليق للمقاتلة قزل ألما
وأعرب بيرقدار عن رغبته بمشاركة الرسالة التي كتبها في حاسوب تحكم الطيران للمقاتلة المسيرة "قزل ألما" عقب أول تحليق لها.
وأوضح أن الرسالة هي "الحب في جناح الطائر"، و"هي ليست موجهة للمقاتلة المسيرة، بل للجيل الحاضر والمستقبل، توضح لهم وتذكرهم بالروح والغاية التي قادت جهود تصنيع الطائرة".
وأكد أن المقاتلة قزل ألما -على غرار اسمها- كانت حلما يراودنا خلال مسيرة تصنيع الطائرات بدون طيار التي بدأت قبل عشرين عاما، وهدفا نهائيا نصبو الوصول إليه، لكنه هدف يبتعد كلما اقتربت منه، وكلما ابتعد يزيد من حماسنا لبذل المزيد.
تجدر الإشارة إلى أن قزل ألما -تعني باللغة العربية التفاحة الحمراء – تعبير في الأساطير التركية يرمز إلى الأحلام والمُثل العليا، التي تبتعد كلما فكرت بها، وتزداد جاذبية بقدر تباعدها. وتستخدم حاليا للتعبير عن الغاية المنشودة.
وذكر بيرقدار أن تحليق المقاتلة قزل ألما لأول مرة جاء بعد 3 سنوات من أول تحليق للمسيرة التكتيكية "أقنجي".
وشدد أنه قاد جهود تصنيع المقاتلة دون تقديم تنازلات عن المفاهيم الصحيحة ولو قيد أنملة أو انحراف ولو ميليمتر واحدة عن الطريق القويم رغم كل المعوقات.
وأشار بيرقدار إلى أنه ما زال هناك العديد من التحديات التي يتحتم عبورها في طريق الارتقاء أكثر فأكثر في مجال الصناعات الدفاعية وخصوصا المسيرات المقاتلة.
وشدد أن المسيرة المقاتلة "بيرقدار قزل ألما" يعد خبرا سارا يعزز مكانة تركيا باعتبارها صانع قواعد في العالم الجديد على غرار ما غيرت المسيرة "بيرقدار تي بي 2" من نموذج القتال بالعالم.
وأكد أن الهدف النهائي من مشاريع التكنولوجيا الوطنية وصول تركيا إلى الاستقلال الكامل في مجال صناعة التكنولوجيا، ونقل هذا الشغف والطموح إلى الأجيال القادمة ونقل تركيا إلى مستوى تتنافس فيه بريادة جميع المجالات مع الحاضرات المعاصرة.
بدوره شكر المدير العام لـ "بايكار" خلوق بيرقدار، الضيوف على إبدائهم الاهتمام بالفيلم الوثائقي.
وأشار إلى أن والده الراحل أوزدمير بيرقدار كان محرك وملهم هذه التكنولوجيا وبجهوده وتفانيه وصلت بيرقدار إلى ما وصلت إليه، بحسب ابنه خلوق.
وعن بدايات مشاريعهم في مجال تكنولوجيا المسيرات أضاف بيرقدار: "كان والدي يقول هذه شرارة وستنمو هذه الشرارة لتصبح شعلة".
وأشار خلوق بيرقدار إلى إقبال نحو 2.5 مليون شخص على مهرجان "تكنوفيست" لتكنولوجيا الطيران والفضاء، والذي أقيم في إسطنبول نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وشدّد على أهمية الدور الذي يمارسه الشعب التركي في الدفاع عن مكتسبات "بايكار"، وخاصة بشأن إنتاج الطائرات المسيرة، ضد محاولات عرقلتها وتعطيلها.
من جهته، عبر ألطوغ غولتان، أحد مخرجي الفيلم الوثائقي، عن شكره لأسرة بيرقدار على ثقتها بهم ومنحهم فرصة المساهمة في إعداد هذا العمل الفني.
وقال إن الجزء الذي تم عرضه يمثل الحلقة الأولى فقط من الفيلم الوثائقي، وهناك جزء أوسع مما احتوته هذه الحلقة، وتمنى أن يكون العمل قد نال الإعجاب.
وتضمن الفيلم الوثائقي قصة المقاتلة المسيرة "بيرقدار قزيل ألما" التي طورتها "بايكار" بمواردها المالية الخاصة، فضلًا عن رحلة الشركة في تطوير المركبات الجوية الوطنية منذ نحو 20 عامًا.
وتم عرض الحلقة الأولى للفيلم المنتج من قبل ألطوغ غولتان وبراق أكصوي، في 3 صالات بسبب الحضور الواسع.
كما عرضت الحلقة الأولى عبر قناة "بايكار" في موقع "يوتيوب"، ومن المنتظر عرض الحلقة الثانية أيضًا.
وحضر الفيلم كل من والي إسطنبول علي يرلي قايا ونائب وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاسير، ورئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير.
كما حضره المدير العام لوكالة الأناضول، رئيس مجلس الإدارة سردار قره غوز، ونائبه يوسف أوزهان وشخصيات بارزة من عالم السياسة والإعلام والرياضة.