
Geneve
المديرة العامة للمنظمة سلطان إيشيق في مقابلة مع الأناضول من جنيف:
- إسطنبول ستستضيف مؤتمرا لمكافحة الميسر في أيلول المقبل بناء على طلب من منظمة الصحة العالمية
- برنامج "مكافحة الإدمان" التركي يعمل سنويا على تأهيل حوالي 12 مليون طالب وشاب
- نسعى لمكافحة إدمان 5 عادات سيئة: الكحول والمواد المخدرة والميسر والتبغ والتكنولوجيا
قالت المديرة العامة لـ"الهلال الأخضر" التركي، سلطان إيشيق، إن المنظمة تلعب دورا كبيرا في دعم سياسات "الصحة العالمية" في مجال مكافحة الإدمان حول العالم.
وأشارت إيشيق إلى أن إسطنبول التركية ستستضيف مؤتمرا لمكافحة الميسر، في سبتمبر/ أيلول المقبل، بناء على طلب من المنظمة العالمية.
جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، جرت على هامش مشاركتها في منتدى مكافحة إدمان الكحول والمخدرات والتصرفات السيئة، في مدينة جنيف السويسرية.
وأضافت إيشيق أن مفاهيم مكافحة المخدرات والكحول، شهدت بعض التغيير، وأن مفهوم التصرفات قد اتسع بحيث أصبح يشمل تعريفات جديدة في مجال إدمان التكنولوجيا والألعاب والميسر.
وأكدت على أن المنتدى يحمل أهمية كبيرة من حيث تجمع مؤسسات المجتمع المدني المعنية والحكومات تحت مظلة واحدة، والتأكيد على تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإدمان بأشكاله المتعددة.
كما ركز المنتدى على آلية التعاون الدولي، في إطار تحقيق الأهداف المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة لعام 2030.
وتوضيحا للجزئية الأخيرة، تابعت أن "منظمة الهلال الأخضر التركي شاركت في المنتدى بناء على دعوة الصحة العالمية، إثر الإنجازات الكبيرة التي حققتها في مجال مكافحة الإدمان".
وأضافت: "ألقيتُ كلمة في افتتاح المنتدى، كما قامت منظمتنا بتقديم شرح حول سياسات مكافحة إدمان الكحول، إلى جانب المشاركة في عدد من الجلسات الأخرى على هامش المنتدى".
وأشارت إلى أن "الهلال الأخضر" التركي تهدف لمتابعة الإشكالات الاجتماعية بشكل أكبر، وتحقيق صدى أكبر في هذا الإطار.
** تركيا ومكافحة الإدمان
إيشيق لفتت إلى أن الهلال الأخضر سينظم في سبتمبر/ أيلول القادم، بإسطنبول، مؤتمر عمل حول مكافحة إدمان الميسر، بناء على تكليف من منظمة الصحة العالمية.
ورجحت إمكانية عقد مؤتمر آخر، العام القادم، بناء على القرارات التي ستنبثق عن المؤتمر الأول.
وأوضحت أن برنامج "مكافحة الإدمان" التركي، يعمل، سنويا، على تأهيل حوالي 12 مليون طالب وشاب، في مجال مكافحة الإدمان، وأن الهلال الأخضر يقوم بتكريم الشبان في هذا الخصوص.
وأكّدت على أن برنامج "مكافحة الإدمان" في تركيا، يحتل مكانة مهمة مقارنة مع الدول الأخرى.
ومستدركة: "لكن من ناحية أخرى، هناك زيادة في استهلاك الكحول والتبغ في تركيا، كما هو الحال في الدول الأخرى، ولذلك لابد من مشاركة الخبرات بين الدول في سبيل مكافحة هذه العادات".
** وسائل التواصل الاجتماعي
وبالمقابلة نفسها، حذرت إيشيق من دور وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار إدمان الكحول والمخدرات والتصرفات السيئة، وذلك لسهولة اتصال رواد هذه المواقع مع بعضهم البعض، فضلا عن دور وسائل التواصل بحد ذاتها في إدمان التكنولوجيا.
وبالنسبة لها، فإن منظمة الهلال الأخضر تنفرد بكونها منظمة مدنية تسعى لمكافحة إدمان 5 عادات سيئة، وهي الكحول، والمواد المخدرة، والميسر، والتبغ، والتكنولوجيا.
وأردفت أن الهلال الأخضر التركي صنّفت، في يونيو/ حزيران عام 2018، إدمان ألعاب الكمبيوتر ضمن خانة "المشاكل الصحية النفسية"، عقب ورشة عمل عقدتها عام 2017، الأمر الذي ساهم في إدراج "مرض الألعاب" ضمن قائمة الأمراض الدولية.
وأشارت إلى إمكانية أن يسفر مؤتمر مكافحة إدمان الميسر، المزمع تنظيمه في سبتمبر القادم، عن إدراج هذه العادة ضمن تصنيف الأمراض الدولية.
وختمت بالقول إن الهلال الأخضر يلعب دورا مؤثرا في سياسات منظمة الصحة العالمية إزاء مكافحة العادات السيئة، كما يحتل مكانة مهمة في هذا الشأن على الصعيد الدولي.