السياسة, دولي

نيوزيلندا.. أهالي ضحايا مجزرة المسجدين وناجون يواجهون القاتل

الناجون وأهالي الضحايا يروون معاناتهم وقصص الألم، لهيئة المحكمة المختصة بالحكم على القاتل

25.08.2020 - محدث : 25.08.2020
نيوزيلندا.. أهالي ضحايا مجزرة المسجدين وناجون يواجهون القاتل

New Zealand

ويلينغتون/ رياض الخالق/ الأناضول

يواجه أهالي ضحايا مجزرة المسجدين في مدينة كرايس تشيرش النيوزيلندية، والناجون من الجريمة، منفذها الأسترالي برينتون تارانت، داخل المحكمة المختصة بالحكم عليه.

وبدأت المحكمة العليا في نيوزيلندا، الإثنين، بالاستماع لروايات وشهادات أهالي الضحايا والناجين، في جلسات النطق بالحكم والمقرر استمرارها لمدة 4 أيام.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكما غير مسبوق ضد تارانت، يتمثل في إلزامه بأقصى عقوبة في البلاد؛ على خلفية قتله 51 شخصا داخل مسجدين.

والإثنين، قال المدعي العام في المحكمة، إن المتعصب للبيض الذي قتل 51 من المصلين في مسجدين بنيوزيلندا "كان ينوي إحراق المساجد بعد ذلك".

من جهتها، قالت جنى عزت، والدة أحد الضحايا، والدموع تنمهر على خديها، إنها تسلمت جثة ابنها في اليوم الذي صادف عيد مولدها وعيد الأم في منطقة الشرق الأوسط (الموافق 21 مارس/ آذار).

وجنى هي والدة الشهيد حسين العمري (35 عامًا) الذي قتله الإرهابي تارانت (29 عامًا) بينما كان يستعد لصلاة الجمعة في 15 مارس 2019.

وأضافت: "كان حسين يعطيني الزهور في عيد ميلادي، لكن عوضا عن ذلك تسلمت جثته".

ووصلت أسرة العمري إلى نيوزيلندا عام 1997 عندما كان حسين في الثانية عشرة من عمره.

في السياق، خاطب خالد النوباني، أحد الناجين من المذبحة تارانت قائلاً: "قلبي محطم لكنني لم أتحطم، لقد أصبحنا أكثر اتحادًا، ونشكرك على ذلك".

كما وجه مظهر الدين سيد أحمد، أحد الناجين من الهجوم الإرهابي على مسجد لينوود، رسالته للقاتل قائلا: "لن يتذكرك أحد بفرح، الضرر الذي أحدثته كان مثل إطلاق ثور في متجر لبيع الخزف (في إشارة لحجم الضرر الهائل والذي لا يضع في الاعتبار أي شئ)".

وخلال الجلسة الثانية لليوم الثاني للمحاكمة قال راشد عمر، والد الشهيد طارق عمر، إن الإرهابي منفذ الهجوم أخذ ابنه منه.

وأضاف: "أتمنى لك أن تجد السلام داخل نفسك، لكني أشك في أن السلام سيأتي إليك، أنا لا أسامحك".

بدوره، أكد إبراهيم محمد عبدالحليم، إمام مسجد لينوود، أن الهجوم "إرهابي وعنصري".

وتابع: "الهجوم أثر بشدة ليس على المسلمين في البلاد فحسب، بل على نيوزيلندا كلها".

من جانبها، أوضحت أمبرين نعيم، زوجة الشهيد نعيم راشد، وأم الشهيد طلحة نعيم، أن زوجها قتل أثناء محاولته إنقاذ المصلين بالمسجد.

وقالت: "منذ أن فقدت زوجي، لم أستطع النوم بشكل سليم، ولا أعتقد أنني سأنام بعد ذلك أيضًا. لذا فإن عقوبة الهجوم يجب أن تستمر مدى الحياة".

كما وصفت نورايني ميلني، والدة الشهيد سيد ميلني، الإرهابي الذي نفذ الهجوم على المصلين بالمسجد بانه "جبان".

وقالت: "مهما كانت العقوبة التي ستصدر بحقك، فلن تكون كافية بحقك في هذا العالم".

وحضر جلسة المحاكمة المواطن التركي مصطفى بوزتاج، الذي أصيب بجروح جراء الهجوم الإرهابي، إضافة إلى السفير التركي في ويلينغتون أحمد أرغين.

وفي 15 مارس 2019، شهدت مدينة كرايس تشيرش مجزرة مروعة؛ حيث هاجم تارانت بأسلحة رشاشة المصلين في مسجدي "النور" و"لينوود".

وأسفرت المجزرة التي بثها المنفذ مباشرة عبر حسابه على "فيسبوك"، عن مقتل 51 شخصًا بينهم تركي، وإصابة 49 آخرين، حسب أرقام رسمية.

وتم توجيه تهمة القتل إلى الأسترالي برينتون تارانت، الذي يعتنق أفكارا متطرفة حول "تفوق العرق الأبيض".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.