السياسة, دولي

بريطانيا تدافع "بشدة" عن مشروع قرارها بمجلس الأمن حول اليمن

القرار يتعلق بتحديد العقوبات الدولية المفروضة على اليمن وقد تم إرجاء التصويت عليه قبل أن تعلن الأمم المتحدة عقد جلسة تصويت أخرى بشأنه في وقت لاحق اليوم

Tarek Mohammed  | 26.02.2018 - محدث : 27.02.2018
بريطانيا تدافع "بشدة" عن مشروع قرارها بمجلس الأمن حول اليمن

United States
نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول
دافعت بريطانيا بشدة، اليوم الإثنين، عن مشروع قرارها المتعلّق بتحديد العقوبات الدولية المفروضة على اليمن، والذي من المنتظر أن يصوت عليه مجلس الأمن في وقت لاحق اليوم.

وفي وقت سابق اليوم، قال دبلوماسيون إنّ مشروع القرار الذي كان من المقرر التصويت عليه، في وقت مبكر من صباح اليوم بتوقيت نيويورك، جرى تأجيله لوقت غير محدد، بسبب خلافات مع روسيا.

غير أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أعلن أن مجلس الأمن الدولي سيعقد، في وقت لاحق اليوم، جلسة أخرى، حول مشروع القرار البريطاني بشأن اليمن.

وقال القائم بأعمال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير جوناثان ألن: "عملنا بكلّ جدية من أجل التوصل إلى نص يعكس الشواغل الخطيرة جدًا التي حددها فريق خبراء من الأمم المتحدة، بشأن عدم امتثال إيران للحظر المفروض على الأسلحة في قرار مجلس الأمن السابق رقم 2216".
ويحضر القرار الدولي رقم 2216، الصادر في 2015، تصدير السلاح إلى جماعة الحوثيين باليمن.

وأضاف ألن، في تصريحات إعلامية بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أنّ "نص مشروع القرار (البريطاني) يثبت بشكل واضح عدم امتثال إيران، ويركز أيضًا على المسألة المهمة المتعلقة بالقذائف التسيارية، في ضوء الهجمات الفظيعة ومحاولة الحوثيين الاعتداء على المناطق المدنية في السعودية والإمارات".

وتشير مسودة القرار التي أعدتها بريطانيا، واطّلعت عليها الأناضول، إلى "قلق مجلس الأمن الشديد إزاء النتائج التي خلص إليها فريق الخبراء الأممي بشأن اليمن، بأن إيران لا تمتثل للحظر المفروض على الأسلحة في قرار مجلس الأمن السابق رقم 2216".

كما تضمنت مسودة القرار أيضًا "اعتزام المجلس اتخاذ تدابير إضافية لمعالجة هذه الانتهاكات".

وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن موقف روسيا من مشروع القرار وتقديمها مشروع قرار مضاد، أوضح ألن أن "النص الروسي لا يتناول المسائل الأساسية الواردة في تقرير فريق الخبراء، فهم خبراء مستقلون نعتمد عليهم للقيام بعمل الأمم المتحدة".
وتابع أن "روسيا لا تحبذ نتائج بعض تقارير فرق الخبراء، ولكن لا يجب أن يعني ذلك تقويض كل ما نقوم به، ولذلك نحث زملاءنا بمجلس الأمن على التصويت لصالح مشروع قرارنا".
والشهر الماضي، أعلنت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، للصحفيين في نيويورك، أن التقرير النهائي لفريق التحقيق خلص إلى أن إيران لا تمتثل لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وتواصل تزويد جماعة الحوثي بالصواريخ الباليسيتة قصيرة المدى".
وكانت روسيا تقدمت، الجمعة، بمشروع قرار ثان، معربة - ومعها الصين- عن القلق بشأن استنتاجات الفريق الأممي.
والأسبوع الماضي، اتهمت روسيا فريق التحقيق الأممي، بعدم استيفاء معايير الإثبات في عمله، "والافتقار إلى أي معلومات عن الأرقام التسلسلية للأسلحة الإيرانية الصنع التي تمتلكها جماعة الحوثي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.