إبراهيم الخازن / الأناضول

وقَّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد وترامب، الثلاثاء، "وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية" و12 اتفاقا ثنائيا في مجالات عديدة.

وجاء توقيع الاتفاقيات ومن ضمنها في مجالات الطاقة والدفاع على هامش قمة ابن سلمان وترامب في قصر اليمامة بالرياض، حسب قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.

ووفق المصدر ذاته، وقَّع الزعيمان "وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين الحكومتين السعودية والأمريكية"، دون تفاصيل بشأن مضمونها.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأن الزعيمين شهدا مراسم تبادل وإعلان عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التعاون الثنائية، ووفق إحصاء "الأناضول" بلغت 12 اتفاقا ومذكرة ثنائية.

وتضمنت الاتفاقات مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة في المملكة ونظيرتها بالولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مجال الطاقة، بجانب مذكرة نوايا بين وزارتي الدفاع بالبلدين في شأن تحديث وتطوير قدرات القوات المسلحة السعودية من خلال القدرات الدفاعية المستقبلية.

كما تم الإعلان عن مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وهي: مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد المعدنية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكذلك تم توقيع خطاب نوايا؛ لإكمال الأعمال وتعزيز التعاون المشترك، وتطوير المتطلبات المتعلقة بالذخيرة، والتدريب، وخدمات الإسناد، والصيانة، وتحديث الأنظمة، وقطع الغيار، والتعليم للأنظمة البرية والجوية لوزارة الحرس الوطني.

كما تم الإعلان عن مذكرة تفاهم بين برامج الشراكات الدولية بوزارة الداخلية السعودية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بوزارة العدل الأمريكية، ومذكرة نوايا بين وزارتي الدفاع بالبلدين في شأن تطوير القدرات الصحية للقوات المسلحة السعودية.

وتم كذلك توقيع مذكرات تفاهم للتعاون القضائي بين وزارتي العدل بالبلدين، واتفاقية تنفيذية بين وكالة الفضاء السعودية في المملكة والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) في الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مشروع "كيوب سات" لرصد الطقس الفضائي.

كما تم توقيع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المساعدة المتبادلة بين إدارتي الجمارك بالدولتين، وبروتوكول تعديل اتفاقية بشأن النقل الجوي بين حكومة البلدين، فضلا عن اتفاقات لتعاون في مجالات البحوث الطبية الخاصة بالأمراض المعدية، والمحافظة على البيئة.

وغادر ترامب قصر اليمامة، وكان ابن سلمان في مقدمة مودعيه، ومن المنتظر أن ينضما إلى منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي انطلق صباح الثلاثاء.

** 600 مليار دولار

وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في كلمة افتتاحية بالمنتدى، إنه "خلال الـ 4 سنوات المقبلة سيتم تعميق علاقاتنا الاستثمارية مع أمريكا بمقدار 600 مليار دولار".

وحتى عام 2023، بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الأمريكي في السعودية نحو 202 مليار ريال سعودي (54 مليار دولار)، حسب صحيفة "الرياض" الثلاثاء نقلا عن بيانات وزارة الاستثمار السعودية.

ويشكل هذا المبلغ 23 بالمئة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية، ما يؤكد مكانة الولايات المتحدة كأحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للمملكة على صعيد جذب الاستثمارات، وفق الصحيفة.

وأضافت أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الأمريكي في 2023 سجلت 5.5 مليارات ريال سعودي (نحو 1.5 مليار دولار)، في مؤشر على استمرار الزخم الاستثماري والاهتمام المتزايد بالفرص الواعدة التي تتيحها المملكة.

وتابعت الصحيفة: "يُلاحظ تنوع القطاعات المستهدفة في هذه الاستثمارات، حيث تتصدر قطاعات النقل والتخزين، والصناعة التحويلية، وتجارة الجملة والتجزئة من حيث رصيد الاستثمار".

في حين أن "الأنشطة المالية والتأمين، والأنشطة المهنية والعلمية، والصناعة التحويلية تتصدر تدفقات الاستثمار الجديدة"، حسب الصحيفة.

وسبق أن زار ترامب، في ولايته الأولى (2017-2021)، السعودية عام 2017، والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، وشارك في قمة بالرياض.

وتأتي زيارة ترامب الراهنة، في ولايته الثانية، ضمن أول جولة له بالشرق الأوسط منذ تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتتواصل هذه الجولة بين يومي الثلاثاء والجمعة، وتشمل أيضا قطر والإمارات.

والأربعاء، سينضم ترامب إلى قادة دول مجلس التعاون في القمة الخليجية- الأمريكية الخامسة من نوعها في الرياض، حسب إعلام سعودي.

ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية ست دول هي السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين، وأُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ومقره بالرياض.