الرباط "تحتج" على تعنيف مراهقين مغاربة بإسبانيا
استدعت وزارة الخارجية المغربية، السفير الإسباني لدى الرباط، احتجاجًا على اعتداء شرطة بلاده على مراهقين مغاربة، الاستدعاء الذي أرجعه حقوقي مغربي في تصريح للأناضول إلى "مرور العلاقات بين البلدين بفترة حرجة"

Morocco
الرباط/ أحمد بن الطاهر/ الأناضول
استدعت وزارة الخارجية المغربية، الأربعاء، السفير الإسباني في الرباط، ريكاردو دييز هوشلايتنر، للاحتجاج على اعتداء شرطة بلاده على مراهقين مغاربة.
جاء ذلك وفق ما ذكرت وكالة "ايفي" الإسبانية للأنباء (رسمية).
والثلاثاء، نشرت وسائل إعلام إسبانية شريط فيديو، يوثق اعتداء رجال أمن إسبان، الأحد الماضي، على مراهقين مغاربة، في مركز للاحتجاز بجزر الكناري الإسبانية.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية مغربية (لم تسمها)، أنه تم استدعاء السفير الإسباني في الرباط من أجل "التعبير عن قلق المغرب بشأن هذه الأحداث".
من جانب آخر قال مسؤول بالخارجية المغربية للأناضول إن " الامر يتعلق باجتماع وليس استدعاء ".
وأضاف المسؤول مفضلا عدم ذكر اسمه، موضحًا أن بلاده "طلبت من السفير أن يتم اتخاذ تدابير تأديبية في حق مرتكبي أعمال العنف ضد القاصرين"، مشيرًا أن "السفير تجاوب بإيجابية".
بدوره، قال محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان للأناضول "استدعاء الرباط للسفير الإسباني خطوة تؤكد أن العلاقات بين البلدين تمر من فترة جد حرجة".
واعتبر أن "الحادث الجديد يكشف جزءًا صغيرا من الاعتداءات التي يتعرض لها القصر المغاربة في مراكز الاحتجاز الإسبانية".
وأضاف بن عيسى "لا زلنا نعيش على وقع صدمة مقتل الطفل المغربي إلياس الطاهري داخل مركز للاحتجاز في مدينة ألميريا الإسبانية".
وكان مئات المغاربة والإسبان، وقعوا في يونيو/ تموز الماضي، عريضة إلكترونية تطالب سلطات مدريد بإعادة التحقيق في مقتل الطاهري، وأطلقت عليه وسائل إعلام إسبانية لقب "فلويد المغربي".
ولقى الطاهري (18 عاما) حتفه في مركز احتجاز القاصرين في مدينة ألميريا جنوب شرقي إسبانيا في 1 يوليو/ تموز 2019، على أيدي 6 من عناصر الشرطة الإسبانية، وذلك "اختناقا" خلال محاولة تثبيته على طريقة مقتل الأمريكي جورج فلويد.
ولدى إسبانيا عدد من مراكز الاحتجاز الإدارية المخصصة لاحتجاز المهاجرين، والواقع معظمها على ساحل البحر الأبيض المتوسط بينما يقع أحدها في مدريد العاصمة، وتتولى الشرطة إدارتها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.