وزير داخلية الجزائر يتهم "خونة بالداخل" بمحاولة ضرب وحدة البلاد
ردا على لائحة أوروبية نددت بوضع حقوق الإنسان في الجزائر..

Algeria
الجزائر / عبد الرزاق بن عبد الله /الأناضول
قال وزير الداخلية الجزائري صلاح الدين دحمون، الثلاثاء، إن "فكرا استعماريا جديدا" يستعمل من أسماهم "خونة في الداخل" لضرب استقلال البلاد ووحدتها.
جاء ذلك خلال جلسة برلمانية لعرض قانون حول استحداث محافظات جديدة.
وردا على لائحة أوروبية نددت بوضع حقوق الإنسان في الجزائر، قال الوزير بلهجة حادة: "نحن لانريد لأي شخص أن يدخل أنفه في الشؤون الداخلية لنا..هناك أياد خارجية تريد السوء بالجزائر واستقلالها نقول لهم سنكون بالمرصاد لهم".
وأضاف موجها اتهامات لفرنسا دون ذكرها "الاستعمار (الفرنسي) الغاشم استعمل أولاده في الحرب ولكن الآن بقي فكر استعماري لدى البعض وهذا الفكر يستعمل فيه بعض أبنائنا الجزائريين من خونة ومرتزقة وشواذ ومثليين نعرفهم جميعا لقد وقفوا مع هؤلاء الناس فهم ليسوا منا ونحن لسنا منهم"، دون تسمية أحد.
وتابع: "كما قال الشيخ عبد الحميد بن باديس (رائد النهضة الجزائري): لو قالت لي فرنسا الاستعمارية قل لا إله إلا الله لما قلتها وكما قال الشيخ بوعمامة (أحد قادة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي): لو سمعتم رنين الرصاص في قبري فاعلموا أني مازلت في حرب مع الاستعمار الفرنسي".
وأردف: "يجب أن نقف وقفة رجل واحد يوم الانتخابات للحفاظ على وحدة واستقلال الجزائر".
والخميس الماضي، صادق البرلمان الأوروبي على لائحة تدين وضع حقوق الإنسان في الجزائر، وخلفت موجة رفض رسمي وسياسي في البلاد وسط اتهامات لباريس بالوقوف وراءها.
وفي وقت سابق اليوم، قال قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح، إن انتخابات الرئاسة المقررة في 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري "لا رجعة فيها"، لأنها استكمال لمسار تجسيد مبادئ الثورة ضد الاستعمار الفرنسي.
وتجرى الانتخابات وسط انقسام في الشارع الجزائري بين داعمين لها، ويعتبرونها حتمية لتجاوز الأزمة المستمرة منذ تفجر الحراك الشعبي في 22 فبراير/ شباط الماضي.
بينما يرى معارضون ضرورة تأجيل الانتخابات، ويطالبون برحيل بقية رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، محذرين من أن الانتخابات ستكون "طريقا ليجدد النظام لنفسه".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.