وزير خارجية سوريا: اجتمعنا بالروس قبل ساعات من سقوط الأسد
في مقابلة للوزير ضمن الوثائقي الجديد "مفاتيح دمشق" الذي بثته قناة الجزيرة القطرية..
Syria
ليث الجنيدي/ الأناضول
كشف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الإثنين، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد، ومن بينها اجتماع مع الروس لاطلاعهم على التطورات في البلاد.
جاء ذلك في مقابلة للوزير الشيباني ضمن الوثائقي الجديد "مفاتيح دمشق"، الذي بثته قناة الجزيرة القطرية.
وأكد الشيباني على وجود مفاوضات واجتماعات مباشرة مع الجانب الروسي في خضم المعارك، بهدف تأمين المرحلة الانتقالية وصياغة مستقبل البلاد.
وأشار إلى أن التواصل مع موسكو لم ينقطع، بل كان يهدف إلى تحييد "المتغير الكبير" في المعركة.
وأوضح أن "الفاعل الروسي كان حاضرا معنا أيضا في غرفة العمليات، وما قبل غرفة العمليات".
وعن كيفية تحييد المتغير الكبير الذي يعني قلب الأمور في سوريا رأسا على عقب، قال لقد "قررنا أن نخاطب الروس في منتصف المعركة".
وبين الوزير أن الهدف الأساسي من هذه المفاوضات العاجلة كان حماية المصالح السورية المستقبلية.
وأردف: "ما هو شكل الشراكة التي ستكون في مستقبل سوريا؟ إذا ما كان هناك لحظة فارقة أو تخندق سريع، وإن كانت قبل النصر بيوم واحد، أو قبل إسقاط النظام بـ 48 ساعة، وبالتأكيد هذه ستحفظ".
وعن توقيت ومكان اللقاءات الحاسمة التي جرت مع الجانب الروسي، أوضح أنه "في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تم الاجتماع مع الروس في معبر باب الهوا، وكانت المعركة قائمة في ذلك الوقت".
واستطرد: "من شكل الجلسة وشكل حتى مكان الجلسة تستطيع أن تقرأ منه شكل الميدان".
وختم الوزير تأكيده على حساسية تلك الفترة بالقول: "اجتمعنا مع الروس قبل ساعات من سقوط نظام الأسد وأطلعناهم على التطورات في البلاد".
وفجر الإثنين، شهدت مساجد سوريا، "تكبيرات النصر" بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لإسقاط نظام الأسد، بدعوة من وزارة الأوقاف.
كما شهدت محافظات سورية، بينها دمشق وريف دمشق ودرعا (جنوب)، وحماة (وسط)، وحلب وإدلب (شمال) عروضا عسكرية وسط مشاركة شعبية كبيرة.
وأدى الرئيس السوري أحمد الشرع صلاة الفجر في المسجد الأموي بدمشق، وقال في كلمة عقب الصلاة: "من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بإذن الله، سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها، ببناء يليق بحاضرة سوريا العريقة"، وفق وكالة "سانا".
ومنذ أيام، يحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان" التي بدأت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب (شمال)، قبل أن يتمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق بعد 11 يوما.
ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال سنوات الثورة الـ 14.
