واشنطن تنفي إجلاء موظفي سفارتها في بغداد
وتؤكد عدم القيام بأي عمليات إجلاء لموظفي السفارة غير الأساسيين

United States
واشنطن/ الأناضول
نفى مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، ما زعمته تقارير إعلامية بشأن إجلاء الموظفين غير الأساسيين في السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية بغداد.
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية) عن المسؤول ـ لم تكشف عن هويته ـ أنّ هذه التقارير "غير صحيحة".
ولفت الى أنّ السفارة الأمريكية أصدرت فقط بيانا "تنبه فيه الأمريكيين من وجود مظاهرات في عدة مدن عراقية، وتطلب منهم تجنبها، والامتثال لتوجيهات السلطات، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على آخر التطورات".
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت تقارير إعلامية بإجلاء واشنطن الموظفين غير الأساسيين في سفارتها ببغداد، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت منذ يومين وراح ضحيتها 21 قتيلا، حتى الساعة (13:49 ت.غ) من ظهر الخميس.
وأعلنت السفارة الأمريكية لدى بغداد، الخميس، تعليق خدماتها القنصلية، وقالت في بيان، اطلعت عليه الأناضول، "حدثت المظاهرات طوال الأسبوع وما زالت مستمرة، ورغم كونها كبيرة، إلا أنها متقطعة وعفوية".وأضافت: "وفقاً للتقارير المحلية قُتل عدة أشخاص وأصيب مئات في المظاهرات، وتم تعليق الوصول إلى الإنترنت في معظم أنحاء البلاد، حتى فجر الخميس 3 تشرين أول (أكتوبر)".
وذكرت أيضًا أن "الحكومة العراقية فرضت حظراً للتجول في بغداد، حيث حظرت مرور المشاة والمركبات في جميع أنحاء المدينة باستثناء خدمات الطوارئ والسفر إلى مطار بغداد".
وتابعت: "لذلك يتم تعليق الخدمات القنصلية الروتينية حتى يتم رفع حظر التجول"، مبينة أنه "يجب على المتقدمين إعادة الجدولة عبر الموقع الإلكتروني، حيث تم تزويد السفارة بمكالمات الطوارئ، على الرغم من أن قدرة القسم على الاستجابة لا تزال محدودة بسبب الوضع الأمني".
ولاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة المناهضة للفساد والبطالة وسوء الخدمات، فرضت الحكومة العراقية حظرًا للتجول بعدد من المحافظات، قوبل بخروج مئات المتظاهرين إلى شوارع العاصمة بغداد.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء، فضلا عن البطالة والفساد.
ويعد العراق واحدا من بين أكثر دول العالم فسادا بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.
وكان الفساد إلى جانب التوترات الأمنية سببان رئيسيان في فشل الحكومات المتعاقبة في تحسين أوضاع البلاد رغم الإيرادات المالية الكبيرة المتأتية من بيع النفط