نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول

دعا زعيم "مؤسسة المعارضة الموريتانية" امادي ولد سيدي المختار، الأربعاء، أحزاب المعارضة وشخصياتها المستقلة إلى تنظيم حوار داخلي خاص بالعمل السياسي المعارض في البلد.

وشدد ولد سيدي المختار وهو ورئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل بالبرلمان) في مؤتمر صحفي بنواكشوط، على أن المعارضة الموريتانية "تحتاج إلى إجراء حوار داخلي خاص بها قبل أي حوار مع الحكومة".

ومؤسسة المعارضة الديمقراطية هي هيئة قانونية تتشكل من أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان، ويتولى زعامتها الحزب الحاصل على أكبر عدد من النواب في الجمعية الوطنية (البرلمان) من بين أحزاب المعارضة.

ورأى ولد سيدي المختار أن "الاتفاق السياسي الموقع سبتمبر/ أيلول الماضي بين الحكومة و3 أحزاب سياسية اتفاق ناقص ولا يفي بمتطلبات تنظيم حوار حقيقي".

وأضاف: "تنظيم أي حوار حقيقي، يجب أن يكون نابعا من مؤسسة المعارضة الديمقراطية، التي تتمتع بالشرعية المستمدة من صوت المعارضة البرلمانية".

وفي سبتمبر الماضي وقعت الحكومة و3 أحزاب هي "الإنصاف" الحاكم، و"تكتل القوى الديمقراطية" و"اتحاد قوى التقدم" المعارضان، اتفاقا سياسيا حمل اسم "الميثاق الجمهوري" يهدف إلى تجاوز الخلاف السياسي حول نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي نظمت في مايو/ أيار الماضي، وشككت المعارضة في نتائجها.

ورفضت بقية أحزاب المعارضة والموالاة توقيع الاتفاق رغم أنه ينص في مادته السادسة على أنه "مفتوح أمام جميع الأحزاب السياسية الراغبة في الانضمام إليه".

وقدم الاتفاق المذكور "خارطة طريق" تتكون من ثمانية نقاط، قالت فيها الأطراف الموقعة إنها تمكنت من "التغلب في هذا الظرف الدقيق على خلافاتها، خدمة للمصالح العليا للبلد، وتجنبا للمخاطر التي قد يتعرض لها جراء الانقسامات العقيمة والهدامة بين مكونات الطبقة السياسية".

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الموريتانية بشأن دعوة مؤسسة المعارضة الموريتانية حتى الساعة 15:00 (ت.غ).