تركيا, الدول العربية, سوريا

منتدى أنطاليا.. دعوات لرفع العقوبات عن سوريا ووقف اعتداءات إسرائيل

نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز: الشعب السوري بات يملك أملاً حقيقياً لأول مرة منذ 14 عاماً

Tuğba Altun, Hişam Sabanlıoğlu  | 12.04.2025 - محدث : 12.04.2025
منتدى أنطاليا.. دعوات لرفع العقوبات عن سوريا ووقف اعتداءات إسرائيل

Ankara

أنطاليا (تركيا)/ الأناضول

**نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز:
- الشعب السوري بات يملك أملاً حقيقياً لأول مرة منذ 14 عاماً
- إسرائيل تسعى إلى خلق فوضى في سوريا لتبرير وجودها العسكري
** المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون:
- سوريا تحتاج إلى وفاء الرئيس الشرع بوعوده المتعلقة بالإصلاح الشامل، وتشكيل حكم جامع
- يجب رفع العقوبات أو تخفيفها على الأقل وحصرها بعدم التأثير على القطاعات الإنسانية
- إسرائيل "تلعب بالنار" وهجماتها تهدد استقرار المنطقة
** نائب مدير برنامج الأغذية العالمي كارل سكاو:
- الوضع الغذائي في سوريا يزداد سوءًا ونعاني من نقص في التمويل
- تحقيق الأمن الغذائي شرط أساسي للاستقرار
 

شدّد مشاركون في منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025، خلال جلسة حول سوريا، السبت، على ضرورة رفع العقوبات عنها، ووقف هجمات إسرائيل التي تؤدي إلى زعزعة استقرار هذا البلد، مؤكدين أن تحقيق التقدم في الملف السوري يمرّ عبر وقف السياسات التي تعمّق الفوضى.

منتدى أنطاليا الدبلوماسي المنعقد جنوبي تركيا، شهد عقد جلسة حملت عنوان "سوريا.. بلد يتصالح ويُعاد بناؤه"، وأدارها رئيس منتدى الشرق وضاح خنفر، وشارك فيها كل من نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، ورئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة البروفيسور جيفري ساكس، فيما شارك رئيس مركز عمران للدراسات الاستراتيجية عمار قحف معقّبًا.

وقال نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز إن الشعب السوري بات يملك أملاً حقيقياً لأول مرة منذ 14 عاماً، مشيرًا إلى أن استطلاعًا حديثًا أظهر أن 70 بالمئة من السوريين ينظرون بتفاؤل إلى مستقبل بلدهم، و80 بالمئة يثقون بالرئيس السوري أحمد الشرع.

وأوضح يلماز أن اللقاء التقني بين وفدين تركي وإسرائيلي في أذربيجان لا يُعدّ اجتماعًا دبلوماسيًا، بل هو آلية لتفادي الصدامات في الأجواء السورية، مضيفًا: "الحديث عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ممكن فقط بعد وقف الإبادة الجماعية في غزة وتحقيق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى خلق فوضى في سوريا لتبرير وجودها العسكري، عبر استهداف مراكز أمنية، محذرًا من أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي والخلايا النائمة التابعة للتنظيم، قد تُستخدم كذريعة جديدة لتثبيت هذا الوجود.

- بيدرسون: "إسرائيل تلعب بالنار"

من جانبه، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إن سوريا تحتاج إلى وفاء الرئيس الشرع بوعوده المتعلقة بالإصلاح الشامل، وتشكيل حكم جامع، والحفاظ على مؤسسات الدولة، مضيفًا: "الانتقال من نظام دكتاتوري إلى نظام جديد مهمة شاقة، وتحتاج لوقت، لكن يجب أن يلمس الشعب باكورة هذا التحول".

ودعا بيدرسون إلى رفع العقوبات أو تخفيفها على الأقل وحصرها بعدم التأثير على القطاعات الإنسانية كالغذاء والطاقة والقطاع المصرفي، محذرًا من أن الوضع الإنساني قد يتدهور إذا استمرت الإجراءات الحالية.

وأكد بيدرسون في الوقت نفسه أن إسرائيل "تلعب بالنار"، وأن هجماتها تهدد استقرار المنطقة، داعيًا إلى وقفها بشكل فوري.

- ساكس: "الولايات المتحدة وإسرائيل تزعزعان استقرار المنطقة"

بدوره، اعتبر البروفيسور جيفري ساكس أن المسؤول الأول عن زعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة هو الولايات المتحدة ووكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي)، إلى جانب إسرائيل، مؤكداً أن "السلام لن يتحقق دون إنهاء تدخلهما".

وقال إن إسرائيل لا تستطيع شنّ حرب يوم واحد في غزة لولا الدعم السياسي والعسكري والمالي من واشنطن، داعيًا إلى اعتراف أمريكي بدولة فلسطين ووقف دعم إسرائيل من أجل إنهاء الحرب.

- ثلاثة ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي

من جهته، قال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي كارل سكاو إن الوضع الغذائي في سوريا يزداد سوءًا، مشيرًا إلى أن البرنامج قادر على مساعدة 3 ملايين شخص، لكنه لا يملك الموارد الكافية، وأن المساعدات الحالية تصل إلى 1.5 مليون شخص فقط.

وأكد سكاو على ضرورة الاستثمار في دعم المزارعين، وتوفير النقد والغذاء، داعيًا المانحين إلى زيادة تمويلهم، لأن "تحقيق الأمن الغذائي شرط أساسي للاستقرار".

أما الباحث السوري عمار القحف، فشدّد على أن العقوبات تُعدّ أبرز تحدي أمام السوريين، مطالبًا بإعادة دمج سوريا إقليميًا، وإنهاء وضعها كساحة صراع إقليمي، محذرًا من أن التهديد الأكبر يتمثل في الهجمات الإسرائيلية التي لا يمكن لسوريا وحدها التعامل معها، بل يجب أن يتم ردعها من قبل نظام إقليمي جديد.

والجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي "ADF2025"، والذي يُعقد بين 11 و13 أبريل/ نيسان الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية، وبتغطية من وكالة الأناضول بصفتها "شريكا إعلاميا عالميا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın