Istanbul
القاهرة/ الأناضول
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجهود التهدئة في السودان.
جاء ذلك على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرغ، وفق بيان للخارجية المصرية.
وشهد اللقاء "التأكيد على أهمية مواصلة العمل للانتهاء من الترتيبات الخاصة بعقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري–السعودي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال الفترة المقبلة"، وفق البيان ذاته.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في غزة، حيث شدد الجانبان على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة والمضي في تطبيق المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وأكد عبد العاطي "ضرورة تمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها بما يرسخ وقف إطلاق النار ويوفر الأمن للشعب الفلسطيني داخل القطاع".
كما استعرض الوزير المصري الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ للسلام، إضافة إلى التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.
وبتأييد 13 عضوا وامتناع روسيا والصين عن التصويت، اعتمد مجلس الأمن الدولي الاثنين الماضي قرارا مقدما من الولايات المتحدة الأمريكية يأذن بإنشاء "قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة"، ورحب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 بندا لإنهاء النزاع في غزة والصادرة في 29 سبتمبر/ أيلول 2025.
وطرحت واشنطن مشروع القرار بهدف استكمال خطوات اتفاق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" يسري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في السودان، حيث شدد الوزيران على "ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية بما يحافظ على وحدة السودان وسيادته واستقراره ويخفف معاناة شعبه".
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، تتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع"، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وفي الملف اللبناني، أكد عبد العاطي "أهمية الحفاظ على استقرار لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، وضرورة تفادي أي خطوات قد تؤدي إلى التصعيد أو تهدد أمنه".
وعقد لقاء الوزيرين على هامش انطلاق قمة قادة "مجموعة العشرين" في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، بنسختها الـ20، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، تحت عنوان "التضامن والمساواة والاستدامة".
وتعد القمة الأولى من نوعها التي تُعقد في القارة الإفريقية، وفي الوقت نفسه تلفت الأنظار كونها تشهد أول مشاركة للاتحاد الإفريقي كعضو دائم.
