عبد السلام فايز / الأناضول

أقدم مسلحون بريف السويداء جنوب سوريا، الخميس، على تهجير عائلات بدوية وارتكاب انتهاكات بحقهم، وفق مصدر رسمي.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا": "حركة نزوح وتهجير قسري لعشائر البدو في ريف السويداء، بعد اعتداءات نفذتها مجموعات خارجة عن القانون ضد المدنيين، وارتكاب مجازر وانتهاكات بحقهم".

ولم تحدد الوكالة مزيدا من التفاصيل أو هوية الجماعات الخارجة عن القانون، إلا أن ناشطين ووسائل إعلام أفادوا بوجود إعدامات ميدانية بحق تلك العائلات.

يأتي ذلك غداة دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السويداء، ونشر حواجز أمنية وتشكيل لجنة مراقبة تضم ممثلين عن الدولة ووجهاء المحافظة، إثر اشتباكات مسلحة بين جماعات من المكونين الدرزي والبدوي.

والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء بعد اندلاع اشتباكات بأسلحة متوسطة وثقيلة بين مجموعات من المكونين الدرزي والبدوي، جراء قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، وفق مصادر محلية للأناضول.

وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، وفق إحصائية نقلتها وكالة "سانا" الاثنين.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، بدأت قوات الأمن العام بالحكومة الجديدة دخول المحافظات، لكنها آثرت عدم دخول السويداء آنذاك حقنا للدماء، بسبب رفض حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل بالمحافظة.

وفي ظل ذلك، تولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها، لكنها لم تتمكن من ذلك ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.