الدول العربية

مزارعو غزة يبدأون بجني ثمار الحمضيات

افتتحت وزارة الزراعة الخميس، موسم الحمضيات لهذا العام ومن المتوقع أن يتم إنتاج حوالي 34 ألف طن منها

05.12.2019 - محدث : 05.12.2019
مزارعو غزة يبدأون بجني ثمار الحمضيات

Gazze

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول

مع ساعات الصباح الباكر، ينشط عدد من المزارعين الفلسطينيين في التنقل بين أشجار الحمضيات، لقطف الثمار التي اكتملت مراحل نضوجها من البرتقال أو الكلمنتينا (المندلينا).

هؤلاء المزارعون، يعملون في حقل الشنطي البالغ مساحته 20 دونما (الدونم الواحد يعادل ألف متر)، شمالي قطاع غزة.

ويقول المزارع يوسف الشنطي، صاحب الحقل، لوكالة "الأناضول":" إنتاج هذا العام من الحمضيات قليل، مقارنة بإنتاج العام الماضي".

الشنطي، كان واحدا من عشرات المزارعين الذين بدأوا بقطف ثمار "الحمضيات"، تزامنا مع قرار وزارة الزراعة الفلسطينية بافتتاح هذا الموسم.

وافتتحت، وزارة الزراعة، الخميس، موسم الحمضيات، وأجرت جولة على حقل "الشنطي"، لإعلان افتتاح الموسم من هناك.

ويوضح الشنطي، أن انخفاض مستوى غزارة الأمطار أثّرت على موسم الحمضيات، وتسببت بقلة الانتاج.

إلى جانب ذلك، فإن ارتفاع تكلفة انتاج الطن الواحد من الحمضيات والتي تصل إلى (428 دولار أمريكي)، شكّلت عبئا على المزارعين.

تابع:" اليوم يباع كيلو الحمضيات (الكلمنيتا) بسعر لا يتجاوز الـ(نصف دولار)، ما يسبب لنا الكثير من الخسائر الاقتصادية".

وأوضح أن الحالة الاقتصادية المتردية لسكان قطاع غزة، وانعدام مصادر الدخل لديهم تسببت بتراجع نسبة المبيعات، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأسعار.

وذكر الشنطي أن العام الماضي، كان أفضل من حيث المبيعات والأسعار، بالنسبة لفئتيْ المزارعين والتجّار.

واستكمل قائلاً:" العام الماضي الإقبال كان كبير من السكان لشراء الحمضيات، كان لديهم سيولة وقادرون على الشراء".

ويلفت إلى أن عدم توفّر الأسمدة والمبيدات، شكّلت تحديا كبيرا لهم خلال موسم زراعة الحمضيات بغزة.

وتفرض إسرائيل منذ نحو 13 عاما حصارا مشددا على غزة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في نسب الفقر والبطالة في القطاع المكتظ بالسكان.

ووفق بيانات حكومية وحقوقية، فإن نسبة البطالة بغزة، ارتفعت نهاية عام 2018 إلى 52 بالمئة، فيما تخطت نسبة الفقر الـ80 بالمئة.

**وزارة الزراعة

ويقول إبراهيم القدرة، وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، إن عدد المساحات المزروعة بالحمضيات المثمرة، تبلغ مساحتها 14 ألف دونم (الدونم ألف متر مربع).

ويتوقع القدرة في حوار خاص مع وكالة "الأناضول"، أن تنتج تلك المساحات المثمرة حوالي 34 ألف طن من الحمضيات، خلال الموسم الحالي.

وذكر أن النصيب المتوقع للفرد الواحد من الحمضيات بغزة، قد يبلغ حوالي 20 كيلو غرام.

وأكد أن وزارته "تقدّم كل الدعم والتشجيع للمزارع الفلسطيني، لحماية المنتج المحلي".

وأشار إلى أن الوزارة تمنع استيراد أي صنف من الحمضيات خلال الموسم، طالما يتم زراعته بغزة.

وأعرب عن أمل وزارته في زيادة المساحات المزروعة بالحمضيات في السنوات القادمة، الأمر الذي يمكّنهم من تصدير ثمارها.

ولفت إلى أن إسرائيل، منذ عام 2000، تتبع سياسة ممنهجة لتدمير القطاع الزراعي بغزة، بشكل عام، وقطاع الحمضيات بشكل خاص.

وقال:" جرّف الاحتلال الإسرائيلي آلاف الدونمات المزروعة بالحمضيات منذ عام 2000، كونها كانت تشكّل مصدرا للدخل للمزارعين".

وبيّن أن وزارته عملت على إعادة استصلاح أراضٍ زراعية مجرّفة، وإعادة زراعتها من جديد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.