مرفأ طرابلس جاهز لاستيعاب أزمة تعطل "بيروت" (مسؤول)
طاقته الاستيعابية 300 ألف حاوية سنويا المستغل منها أقل من الربع
Lebanon
جعفر قاسم/الأناضول
أعلن أحمد تامر مدير مرفأ طرابلس (شمال شرق) جاهزية المرفأ لاستيعاب أزمة تعطل مرفأ بيروت نتيجة انفجار دمره بشكل شبه كامل.
وقال تامر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "نأمل أن يعود (مرفأ بيروت) إلى سابق عهده متألقا"، مؤكدا أن "مرفأ طرابلس جاهز لاستيعاب الأزمة وامتصاصها".
وأوضح المسؤول اللبناني أن الدولة استثمرت في مرفأ طرابلس حوالي 300 مليون دولار على مدى 18 عاما.
وقال إن المرفأ "لديه كامل القدرة اللوجستية والبحرية لاستقبال أكبر بواخر العالم، ولديه أيضا القدرة على استيعاب حوالي 5 ملايين طن في السنة.
وزاد "كنا نستقبل ما يقارب مليوني طن سنويا، لذلك هناك 3 ملايين طن يمكن استقبالها بكل راحة".
وأضاف أن لدى مرفأ طرابلس القدرة على استقبال 230 ألف حاوية سنويا زيادة عن معدله الحالي، البالغ 70 ألف حاوية، في حين أن طاقته الكاملة تبلغ 300 ألف حاوية سنويا.
وقال تامر إن مرفأ طرابلس يستطيع أن يسد العجز الناتج عن تعطل مرفأ بيروت، خصوصا في استقبال وتخزين القمح.
وفقا للمسؤول اللبناني، يستقبل مرفأ طرابلس 60 بالمئة من واردات لبنان من الحبوب والعلف الحيواني.
وقال تامر إن لدى مرفأ طرابلس مساحة خلفية بقدرة تخزينية تصل إلى 100 ألف طن من البضائع والحبوب، "ونستطيع بعد تخطيط لوجستي وتعاون بين القطاعين العام والخاص بما يملكان من مستوعبات قريبة رفع الطاقة الاستيعابية الى 7 ملايين طن من البضائع وحوالي 400 ألف حاوية، وهو يعادل حجم الاستيراد اللبناني من الحاويات".
وتوقع مدير مرفأ طرابلس أن يعود مرفأ بيروت للعمل خلال وقت قصير.
وقال "هناك بعض الأمور التي يمكن لمرفأ بيروت ان يتعامل معها، فالمنطقة الخلفية أكثر تضررا من الأرصفة وغيرها، وهذا يبشر أن المرفأ يمكن أن يعاود العمل في وقت قصير".
وشهد مرفأ بيروت، مساء الثلاثاء، انفجارا هائلا أدى إلى سقوط 135 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح في حصيلة أولية، وألحق دمارا في منطقة واسعة من العاصمة اللبنانية.
ومرفأ طرابلس ثاني أكبر مرافئ لبنان بعد مرفأ بيروت، تليه مرافئ: صور، وصيدا، وجونية، وشكا، والجية، والخمسة الأخيرة متخصصة بأنواع محددة من التجارة.