مخاوف فلسطينية من تفشي "كورونا" مع عودة العمال من إسرائيل
إسرائيل أعلنت إغلاقا شاملا بسبب عيد الفصح اليهودي
Ramallah
الخليل/ قيس أبو سمرة/ الأناضول-
مع بدء السلطات الإسرائيلية، تنفيذ "الإغلاق الشامل"، في محاولة منها للحد من انتشار فيروس كورونا، مع حلول عيد الفصح اليهودي، بدأ آلاف العمال الفلسطينيين العودة للضفة الغربية، وسط مخاوف رسمية فلسطينية من نقلهم للفيروس.
وتخشى السلطات الفلسطينية، نقل العمال، للفيروس، نظرا لارتفاع عدد الإصابات في إسرائيل.
وتُقر إسرائيل، بتفشي الفيروس داخلها، حيث سجّلت حتى يوم الأربعاء، 71 حالة وفاة، و 9404 إصابات، بينهم 147 في حالة صحية حرجة.
كما اتخذت "تل أبيب"، الكثير من الإجراءات لمنع تفشي المرض، ومنها "الإغلاق الشامل"، وحظر التجول (لمدة يومين بدءا من الأربعاء)، ونشر قوات الشرطة والجيش، وإلزام جميع السكان بلبس القناع الطبي الواقي، عند الخروج من المنزل.
ومما يزيد من حدة المخاوف داخل الضفة الغربية، أن بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، تقول إن غالبية المصابين بالفيروس في الضفة الغربية، هم من العمال الذين كانوا يعملوا بإسرائيل، وأشخاص مخالطين لهم.
وتقول الوزارة، إن من بين إجمالي المصابين 86 عاملا، و101 من المخالطين لهم، أي 187 مصابا من أصل 250 هم مجموع المصابين في الضفة الغربية.
ويبلغ عدد المصابين في قطاع غزة 13 شخصا.
وجميع العمال، هم من سكان الضفة الغربية، حيث تحظر إسرائيل على سكان قطاع غزة، العمل داخلها.
ووجهت الحكومة الفلسطينية، أكثر من مرة، توجيهات للعمال الفلسطينيين في إسرائيل لأخذ سبل الوقاية، والالتزام بالحجر المنزلي لمدة 14 يوما، عند عودتهم.
ونشرت الحكومة الفلسطينية طواقم طبية وأمنية، وأفراد من لجان الطوارئ، على الحواجز الفاصلة بين الضفة الغربية وإسرائيل.
وكان الطبيب كمال الشخرة، مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية، قد قال في مؤتمر صحفي، إن الطواقم الطبية أخذت عينات عشوائية لعدد من العمال العائدين من إسرائيل، ويجري فحصها في مختبرات الوزارة.
وقال وزير العمل الفلسطيني، نصري أبو جيش، لوكالة الأناضول، إن آلاف العمال عادوا من إسرائيل، ونتوقع مكوث 22 ألف عامل داخل إسرائيل، حيث سمح لهم بالبقاء.
ويبلغ إجمالي عدد العمال من سكان الضفة الغربية، في إسرائيل والمستوطنات، نحو 50 ألف عامل.
وأضاف الوزير الفلسطيني "هناك تواصل مع العمال عبر أرقام وزارة العمل، ونوجههم بالتواصل معنا في حال عودتهم، للتنسيق مع الجهات الطبية المختصة لإجراء الفحوصات اللازمة".
والأربعاء، شهد حاجز "بئر السبع"، أقصى جنوبي الضفة الغربية، حركة نشطة لعودة العمال من إسرائيل، بحسب مراسل الأناضول.
وقال أمير سحويل (عامل عائد)، إنه مكث نحو ثلاثة أسابيع في عمله داخل إسرائيل، ولا يبدو عليه أية عوارض للإصابة بفيروس كورونا.
وأضاف "الطواقم الطبية أخذت كامل المعلومات الخاصة بي، وتم قياس درجة حرارتي".
وقال "الآن سأذهب للحجر المنزلي لمدة 14 يوما".
بدوره قال، أمين العتال (طبيب من وزارة الصحة الفلسطينية)، خلال استقباله عمال على نفس الحاجز، إن "الطواقم الطبية تستقبل العمال، وتجري فحوصات طبية أولية، وتأخذ عينات من العمال المشتبه بهم بالإصابة بفيروس كورونا".
وأضاف "نحن هنا برفقة طواقم من لجان الطوارئ، نوجّه العمال للعزل المنزلي، ونأخذ بياناتهم الخاصة".
ويقول مجدي أبو شرخ، عضو لجنة الطوارئ على الحاجز ذاته، لوكالة الأناضول "نعمل بتنسيق مع الجهات المختصة، نسهل عمل الطواقم الطبية، ونقدم ما يلزم للعمال، ونأخذ بياناتهم.
وينتهي عيد الفصح اليهودي منتصف الشهر الجاري.