مجدلاني: محاولات واشنطن إعطاء طابع متوازن في رعايتها للسلام غير مجدية
تصريحات أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، جاءت ردا على مطالبة الرئيس الأمريكي، الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بتقديم تنازلات كبيرة، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام

Palestinian Territory
قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء الجمعة، إن "المحاولات الأمريكية لإعطاء طابع متوازن في موقفها من عملية التسوية (السلام)، غير مجدية إطلاقا".
جاء ذلك ردا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب فيها الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بتقديم تنازلات كبيرة، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
واعتبر مجدلاني، في حديث للأناضول، أن "ترامب يبدو غير مقتنع للآن برفض الفلسطينيين الرعاية الأمريكية المنفردة لعملية السلام".
وأضاف "الصيغة السياسية السابقة المتمثلة بمفاوضات ثنائية، فلسطينية إسرائيلية، تحت رعاية أمريكية، انتهت ولم تعد مقبولة".
لكنه استدرك بالقول "نحن لا نطرح بديلا للولايات المتحدة، بل شراكة دولية لها، لتصبح هناك رعاية متعددة لعملية التسوية، بدل التفرد القائم".
وتابع "نقر بدور أمريكا وتأثيرها الدولي، خاصة على إسرائيل، لكنها لم تعد مؤهلة كي تكون منفردة في رعاية السلام".
وقال المسؤول الفلسطيني إن الخيار المطروح هو مؤتمر دولي للسلام، تشارك فيه كل الأطراف بما فيها الولايات المتحده، وينجم عنه آلية دولية لرعاية السلام بصيغة الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة لأي أطراف دولية أخرى.
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، نشرت مقتطفات منها الجمعة "أعتقد أنه يتعين على الطرفين تقديم تنازلات كبيرة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام".
ودافع ترامب عن قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قائلًا، إن "الاعتراف بالقدس عاصمة لكم كان مهمًا جدًا، وقد شكرني العديد من الناس ولم يشكرني الكثيرون، لكنني وعدت ونفذت".
وأعلن ترامب، يوم 6 ديسمبر/كانون أول 2017، اعترافه بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.
ومنذ أبريل/نيسان 2014 توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب عام 1967 كأساس لحل الدولتين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.