الدول العربية

ليبيا.. حفتر يخرق "هدنة كورونا" أكثر من 180 مرة

منذ موافقته على الهدنة الإنسانية في 21 مارس الماضي بحسب قوات الحكومة

04.04.2020 - محدث : 05.04.2020
ليبيا.. حفتر يخرق "هدنة كورونا" أكثر من 180 مرة

Libyan

ليبيا / وليد عبد الله / الأناضول

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، مساء السبت، أن مليشيات خليفة حفتر، والدول الداعمة لها، ارتكبت أكثر من 180 خرقا لوقف إطلاق النار، منذ 21 مارس/ آذار الماضي.

وفي هذا التاريخ وافقت مليشيات حفتر، على هدنة إنسانية دعت إليها الأمم المتحدة، كي تتمكن حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، من التركيز على مكافحة فيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم قوات الوفاق محمد قنونو، إن سلاح الجو نفذ أكثر من سبعمائة ضربة في الأشهر الستة الأولى من العدوان على العاصمة طرابلس (غرب)، بحسب تصريح لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة).

وأكملت مليشيات حفتر، السبت، عاما من هجوم متواصل للسيطرة على العاصمة، مقر الحكومة، لكنها فشلت حتى الآن في تحقيق هدفها.

وأضاف قنونو، أن سلاح الجو شن أكثر من خمس وثلاثين غارة في الأيام الستة الماضية، استهدفت مليشيات حفتر، في محاور جنوب طرابلس والوطية (غرب طرابلس) والعربان (جنوب طرابلس) وبوقرين (شرق طرابلس).

وتابع أن الطيران الحربي تمكن من استهداف طرق الإمداد بين الجفرة وبني وليد وترهونة، إضافة إلى آليات مسلحة وراجمات ومرتزقة وعربات دعم للمليشيات.

وتعاني ليبيا، منذ سنوات، صراعا مسلحا، حيث تنازع مليشيات حفتر الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وفي الذكرى الأولى للهجوم على طرابلس، قال قنونو، عبر بيان في وقت سابق السبت: "نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من خلال ملاحقة الدول الداعمة لمجرم الحرب حفتر، ومليشياته الإرهابية، والكف عن تجاهل خروقاته للقوانين وحقوق الإنسان، والكف عن التعامل مع المجرم على أنه طرف شرعي في صراع سياسي".

فيما جددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، السبت، مناشدتها جميع الأطراف وقف العمليات العسكرية، وتفعيل الهدنة الإنسانية فورا، لإتاحة المجال للسلطات من أجل التصدي لخطر كورونا.

وسجلت ليبيا، حتى السبت، 17 إصابة، تعافت إحداها، وإجمالا أصاب الفيروس أكثر من مليون و190 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد على 64 ألفًا، فيما تعافى أكثر من 246 ألفا.

وأضافت البعثة الأممية، في بيان، أن هجوم مليشيات حفتر على طرابلس، تسبب بمقتل 356 مدنيا وإصابة 329 آخرين حتى مارس/ آذار الماضي، فضلًا عن الأضرار المادية.

وسبق لمليشيات حفتر، أيضا أن ارتكبت خروقات عديدة لهدنة بدأت، بمبادرة تركية روسية، في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، ثم رفض الاستجابة لقرار تبناه مجلس الأمن الدولي، في 12 من الشهر التالي، يطالب كافة الأطراف بالتزام وقف إطلاق النار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın