لمحاولة فتح الطرق.. مواجهات بين الأمن والمحتجين جنوبي العراق
أنصار الصدر انسحبوا من ساحات الاعتصام في المثنى والديوانية والناصرية، بحسب منسقي الاحتجاجات

Iraq
العراق/ علي جواد/ الأناضول
قال مصدر أمني عراقي، السبت، إن قوات الأمن اشتبكت مع المحتجين بمدينة الناصرية جنوبي البلاد، في محاولة لإعادة فتح الطريق الرابط بين محافظات الجنوب والعاصمة.
وفي تصريح للأناضول، أضاف المصدر في شرطة ذي قار، أن قوات مكافحة الشغب وقوات التدخل السريع وصلت غربي المدينة بمحافظة صلاح الدين لإعادة فتح الطريق السريع المغلق من قبل المحتجين.
وأوضح أن قوات الأمن "اضطرت لإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين بعد فشل المفاوضات معهم لإعادة فتح الطريق"، مشيرا أن "الوضع الأمني لا يزال متوترا".
وفي محافظات المثنى والديوانية وذي قار جنوبي البلاد، واصل أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، رفع الخيام من ساحات الاعتصام.
وقال إيهاب العبدلي، منسق احتجاجات الجنوب، إن أنصارالصدر رفعوا خيامهم من ساحات الاعتصام في المثنى والديوانية وذي قار، احتجاجا على اعتراض ساحات الاعتصام على مشاركة الصدر في التظاهرات.
وأضاف العبدلي للأناضول: "ساحات الاعتصام موجودة في تلك المحافظات، ولن يتراجع المحتجون عن مواقفهم السابقة تحت أي تهديد من قوات الأمن أو المسلحين".
وفي وقت سابق السبت، اقتحمت قوات الأمن ساحات الاعتصام في البصرة وأحرقت خيام المعتصمين واعتقلت عددا منهم، فيما أعادت فتح ساحة الخلاني ورفت الحواجز الاسمنتية من جسر السنك وسط بغداد.
ومنذ الاثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين أول/أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت مئات القتلى فضلاً عن آلاف الجرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.