لليوم الثاني.. احتجاجات منددة بالوضع الاقتصادي في تعز اليمنية
مئات خرجوا في تظاهرة بالمدينة، فيما تظاهر عشرات بمنطقة العين بالريف الجنوبي لتعز، وأغلقت معظم المحال التجارية أبوابها استجابة لدعوة أطلقها ناشطون

Yemen
عزيز الأحمدي/ الأناضول
تواصلت الثلاثاء، الاحتجاجات في محافظة تعز جنوب غربي اليمن لليوم الثاني، احتجاجا على التدهور الاقتصادي وانهيار العملة المحلية.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن مئات شاركوا في مسيرة جابت عددا من شوارع تعز فيما أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها استجابة لدعوة أطلقها ناشطون.
في غضون ذلك، خرجت تظاهرة ثانية شارك فيها عشرات، في مدينة "العين" التابعة لمديرية المواسط بالريف الجنوبي للمحافظة.
وهتف المحتجون شعارات أبرزها "جاوعين (جائعون) جاوعين، برع (غادر) برع يا معين" (في إشارة لرئيس الوزراء معين عبد الملك)، و"يا شرعية صح النوم، لا تحالف بعد اليوم".
كما رفعوا لافتات كتب عليها "التاجر والمواطن والموظف والجندي صف واحد في نفس الخندق ضد تدهور العملة"، و"من يتحكم بمسار الحرب ومصادرة قرار الشرعية وتعطيل الموانئ يتحمل مسؤولية انهيار العملة" في اتهام ضمني للتحالف العربي.
وطالب محمد التويجي، ناشط ومصور مشارك في الاحتجاجات في حديثه لمراسل الأناضول الرئيس (عبد ربه منصور هادي) "بمغادرة مربع الصمت وتعيين حكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية".
كما اتهم "الحوثيين بشن حرب اقتصادية على الشعب عبر سحب العملات الأجنبية من المناطق المحررة (الخاضعة للحكومة) ومنع المواطنين في مناطق سيطرتهم من تداول العملة المطبوعة حديثا من قبل الحكومة".
والإثنين شهدت مدينة تعز احتجاجات غاضبة هي الأوسع تنديدا بالفساد والتدهور الاقتصادي، وارتفاع الأسعار.
ويشهد اليمن خاصة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، منذ 3 أسابيع تدهورا اقتصاديا، على خلفية التراجع غير المسبوق للعملة المحلية أمام الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.
وقبل الحرب التي بدأت عام 2015 في اليمن كان الدولار الواحد يباع بـ 215 ريالا، فيما نزلت، مع هبوط الريال، قيمة مرتبات كثير من الفئات إلى ما يعادل أقل من 100 دولار.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.