لبنان.. 23 إصابة في مواجهات بطرابلس
المدينة تشهد احتجاجات لليوم الرابع على التوالي، رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر كورونا..
Beyrut
بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضول
أصيب 23 محتجا، في مواجهات مع الجيش اللبناني بمدينة طرابلس شمالي لبنان، رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر التجوال بسبب فيروس كورونا.
وأكّد الصليب الأحمر اللبناني (منظمة طبية لبنانية غير حكومية) عبر تويتر، إسعاف 23 جريحا في طرابلس "6 جرحى إلى مستشفيات المنطقة، و17 تم إسعافهم في الموقع".
ومساء الثلاثاء، تجمّع عدد من الشبان أمام مركز لقوى أمن المدينة وألقوا على الباب الحديدي لمدخل المركز مواد حارقة وأشعلوها، وسط هتافات ضد السياسيين.
وأفادت الوكالة الرسميّة، أنّ عناصر من الجيش اللبناني حضرت إلى المكان وعمدت على تفريقهم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، شهدت مدينة طرابلس شمالي لبنان، احتجاجات لليوم الرابع على التوالي، رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار الحظر بسبب فيروس كورونا.
والخميس، أعلنت الحكومة اللبنانية تمديد الإغلاق الكامل إلى 8 فبراير/ شباط المقبل، ضمن تدابير مواجهة كورونا، التي تتضمن إغلاق المؤسسات والمحلات التجارية.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، "قطع محتجون على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية وقرار الإقفال العام، الطريق في ساحة النور (وسط مدينة طرابلس)".
وأضرم المحتجون "النار في حاويات النفايات أمام مدخل سرايا المدينة (مقر حكومي) مع إلقاء الحجارة على قوات الأمن وحرق سيارة في شارع فرعى هناك"، مطلقين شعارات "منددة بالسياسة المالية والاقتصادية للدولة".
وللأسباب ذاتها، قطع عشرات المحتجين طريق بلدة القبيات (شمال لبنان) بحاويات النفايات، والحجارة، وفق المصدر ذاته.
وأوضحت الوكالة أن "قوات الأمن تتعامل مع المحتجين بهدوء وضبط للنفس".
أمّا في مدينة صيدا الجنوبيّة، تضامن عشرات المحتجين مع محتجي طرابلس، مطالبين بالنزول الى الشارع، رفضًا لقرار تمديد التعبئة العامة في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة، بحسب مراسل الأناضول.
ووفق مراسلنا، عمد عدد من المحتجين على إشعال الإطارات لبعض من الوقت.
كما قطع محتجون طرقا في وسط بيروت وغربها، بينما حاول آخرون قطع إحدى الطرق شرق العاصمة قبل أن تتدخل قوات من الجيش وتمنعهم من ذلك.
وزادت جائحة كورونا من معاناة البلد العربي الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.
ويشمل الإغلاق الكامل في البلاد، تقليص حركة المسافرين في المطار إلى 20 بالمئة، وفرض حظر تجوال ومنع سير المركبات وإغلاق كافة المؤسسات والمصالح العامة ودور العبادة والجامعات والمدارس والموانئ البحرية.
ومؤخرا، فقد لبنان السيطرة على تفشي فيروس كورونا حيث وصلت المستشفيات إلى أقصى قدراتها الاستيعابية للمرضى.
وبلغ إجمالي الإصابات حتى مساء الثلاثاء أكثر من 285.754، بينهم 2.477 وفاة، وأكثر من 168.749 حالة تعاف.
