بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضول

عمد محتجون لبنانيّون، الثلاثاء، على قطع عدد من الطرق الرئيسية بالعاصمة بيروت، تنديدا بالغياب شبه التام للتيار الكهربائي واستنكارا للأوضاع المعيشية والنقدية التي تخيّم على البلاد.

وتشهد مختلف المناطق اللبنانية انقطاعا للتيار الكهربائي لساعات طويلة، وسط شح في مادة المازوت والوقود، بسبب ارتباطهما بالدولار، الذي ارتفعت أسعاره بشكل حاد أمام الليرة اللبنانيّة.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن عشرات المحتجين أشعلوا حاويات للنفايات عند طريق قصقص غربي بيروت، بالاتجاهين احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصاديّة وانقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من 22 ساعة.

وبحسب مراسل الأناضول، طالب المحتجون بإسقاط الحكومة الحالية بالإضافة إلى تأمين أدنى مقومات العيش الكريم.

أمّا في منطقة كورنيش المزرعة، غرب العاصمة أيضا، قطع عشرات الشبان الطريق بسبب انقطاع التيار بشكل متواصل، مطالبين بزيادة ساعات التغذية.

وبالتزامن، قطع عدد من المواطنين الطريق على جسر الرينغ وسط بيروت، رفضا لانقطاع التيار الكهربائي عن المناطق اللبنانية، وفق مراسل الأناضول.

فيما عمد عدد من الشبان إلى قطع السير بالإطارات المشتعلة عند المدينة الرياضية، غربي بيروت، تنديدًا بالأوضاع المعيشيّة وغياب التيار الكهربائي.

ومطلع يوليو/ تموز الجاري، أبلغ مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان (عامة)، وزير الطاقة ريمون غجر، بأنه قد يستحيل على المؤسسة الحفاظ على استمرارية المرفق العام لإنتاج ونقل وتوزيع التيار الكهربائي إلى المشتركين.

وتخيم على لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990)، ما فجر منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تحمل مطالب اقتصادية وسياسية.

وبجانب الأزمة الاقتصادية، يعاني لبنان انقساما واستقطابا سياسيا حادا، منذ تشكيل الحكومة الحالية، خلفا لحكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تحت ضغط الاحتجاجات.