بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضول

ترأس الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، أولى جلسات حكومة حسان دياب، في القصر الرئاسي، بعد ساعات على إعلان تشكيلها.

ووصل دياب ووزراء حكومته الـ 19 إلى القصر الرئاسي في بعبدا (ضاحية بيروت الشرقية)، لالتقاط الصورة التذكارية قبيل انطلاق أوّل جلسة لمجلس الوزراء، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.

وأفاد مراسل الأناضول، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، انضم إلى اجتماع يضمّ الرئيس عون ورئيس الحكومة دياب، سبق انطلاق جلسة الحكومة.

وفور مغادرته القصر الرئاسي عقب الاجتماع، رد بري على سؤال أحد الصحفييين حول مدى تفاؤله بالحكومة الجديدة، قائلا: "الإعلام غير متفائل، ولكن أنا متفائل".

ومساء الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء اللبناني الجديد، خلال مؤتمر صحفي عقده في القصر الرئاسي وسط بيروت، تشكيلة حكومته الجديدة، التي ضمت 19 وزيرا.

ورفضا للتشكيلة الحكومية الجديدة، أغلق محتجون غالبية الطرق في مدينة بيروت الغربية (المدينة الرياضية، كزرنيش المزرعة، الكولا)، صباح الأربعاء، بحسب مراسل وكالة الأناضول.

وعمد الجيش اللبناني، اليوم، إلى إعادة فتح الطريق التي تربط العاصمة بيروت بالجنوب اللبناني عند منطقة "الجية"، بعد أن أقفلها المحتجون منذ ساعات الصباح الأولى.

وحسب مراسل وكالة الأناضول، عادت الأمور إلى طبيعتها في مدينة صيدا الجنوبية بعدما كانت شهدت ليلا تحركات احتجاجية رفضا للحكومة الجديدة.

أمّا في البقاع اللبناني، لا تزال طريق الفرعية في كلّ من منطقة تعلبايا ومدينة زحلة مقفلة بالاطارات المشتعلة رفضًا لحكومة دياب.

وفي طرابلس عاصمة الشمال اللبناني، عمد المحتجون إلى إقفال اوتوستراد البالما بالاتجاهين الذي يربط طرابلس بالعاصمة بيروت، بحسب مراسلنا.

ويخلف دياب، سعد الحريري في رئاسة الحكومة التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية متواصلة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.

وإضافة إلى ملف الحكومة، يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.