بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

أجلت السلطات اللبنانية الثلاثاء طلاب مدارس بلدتي شحور وصريفا والمناطق المجاورة في قضاء صور جنوب لبنان، على خلفية تهديدات أطلقتها إسرائيل بإخلاء بلدتي شحور ودير كيفا.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إنه "تمّ إجلاء طلاب مدارس بلدتي شحور وصريفا والمدارس المجاورة في قضاء صور، وذلك عقب التهديد الذي أطلقه العدو الإسرائيلي بإخلاء بلدتي شحور ودير كيفا".

وتزامن ذلك مع تحليق كثيف لمسيرة إسرائيلية فوق المنطقة، قبل أن تشنّ غارة تحذيرية باتجاه بلدة شحور دون تسجيل إصابات.

ولفتت الوكالة في خبر آخر إلى أنه تم إخلاء مبنى في ساحة أبو ديب بمدينة صور ومبنى مجاور له بشكل احترازي، عقب ورود اتصالات تنذر السكان بالإخلاء.

وأشارت إلى أن القوى الأمنية تعمل حاليا على التثبت من صحة هذه الاتصالات.

وأضافت أن بلدية مجدل زون بقضاء صور أعلنت في بيان، أنّه "تمّ تلقي اتصالات هاتفية مجهولة من رقم أجنبي إلى رقم أحد السكان، وقدّم المتصل نفسه على أنّه من الجيش الإسرائيلي وطلب إخلاء المنزل فورًا".

وأوضحت البلدية أنّها تتابع الموضوع مع المعنيين، داعية الأهالي إلى" أخذ الموضوع على محمل الجد وعدم التجوّل بالقرب من المنزل حتى الانتهاء من التحقيق ".

وكان الجيش الإسرائيلي، أنذر في وقت سابق الأربعاء، المواطنين بمناطق في جنوبي لبنان بعزمه تنفيذ هجمات قريبة على مواقع ادعى أنها لـ"حزب الله".

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بتدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "سيهاجم الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان".

وكثف الجيش الإسرائيلي منذ الشهر الماضي هجماته على لبنان مع استمرار التسريبات عن خطط لهجمات عسكرية ومحدودة.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلا أن إسرائيل تواصل هجمات يومية على لبنان وبخاصة جنوب البلاد.

وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.

ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.