فرقاء جنوب السودان يوقعون اتفاق السلام النهائي في أديس آبابا
بحضور رؤساء دول "إيغاد"

Adis Abeba
أديس آبابا / إبراهيم صالح، عبده عبد الكريم / الأناضول
وقع فرقاء دولة جنوب السودان اليوم الأربعاء، اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس آبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد).
ووقع كل من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار اتفاق السلام، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى، بحسب مراسل الأناضول.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي خلال كلمة في افتتاح قمة "إيغاد"، إن "توقيع فرقاء جنوب السودان للاتفاق النهائي للسلام، يأتي ضمن تحولات في الإقليم الذي يشهد عملية سلام كاملة".
وأضاف أن "توقيع اتفاق السلام اليوم سينهي معاناة شعب جنوب السودان".
وثمّن آبي أحمد الجهود التي بذلها الرئيس السوداني عمر البشير في تسهيل عملية المفاوضات التي رعتها الخرطوم (على مدار الأسابيع الماضية).
وقال إن "حكمة ومساعدة" البشير لفرقاء جنوب السودان "تجد كل التقدير من إيغاد".
وامتدح رئيس الوزراء الإثيوبي التحولات التي تشهدها منطقة دول شرق إفريقيا، وجهود السلام الجارية في شرق إفريقيا.
وقال إن "السلام بدأ يعم المنطقة بعد عودة العلاقات الإثيوبية الإريترية (إثر قطيعة لعقدين)، والإريترية الجيبوتية".
ولفت آبي أحمد إلى استعداد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله للمصالحة مع إريتريا.
والجمعة الماضي، أعلنت إثيوبيا قبول جيبوتي وساطة أديس آبابا لإعادة العلاقات مع إريتريا، وذلك عقب تحولات في العلاقات بين البلدان الثلاثة إثر توترات لسنوات.
وانطلقت الأربعاء أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لقمة رؤساء دول وحكومات "إيغاد" في أديس آبابا، لبحث عدد من القضايا أبرزها اتفاق السلام بجنوب السودان.
و"إيغاد، منظمة شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرق)، وهي: جيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا، والصومال، والسودان، وجنوب السودان، وأوغندا.
وإثر مفاوضات في الخرطوم بوساطة "إيغاد"، وحضور الرئيسين السوداني عمر البشير، والأوغندي يوري موسفيني، وقع سلفاكير ومشار في 27 يونيو / حزيران الماضي اتفاقا بوقف دائم لإطلاق النار.
وتلا ذلك توقيع فرقاء جنوب السودان في7 يوليو / تموز الماضي اتفاق الترتيبات الأمنية، ثم توقيع اتفاق حول اقتسام السلطة والثروة في 5 أغسطس / آب الجاري.
وكانت المعارضة المسلحة في جنوب السودان بقيادة ريك مشار، اشترطت توقيع اتفاق السلام بعد مناقشة تحفظاتها المتعلقة بعدد الولايات، والنصاب القانوني لاتخاذ القرارات في الحكومة الانتقالية، ومناقشة الدستور، إلى جانب الترتيبات الأمنية.
وفي نهاية أغسطس / آب الماضي، وقعت الأطراف المتصارعة في جنوب السودان بالأحرف الأولى الاتفاق النهائي للسلام في الخرطوم.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، وتشهد الدولة الحديثة منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.