فؤاد شكر.. أبرز قيادي بـ"حزب الله" تغتاله إسرائيل منذ 8 أكتوبر (بروفايل)
- إسرائيل اغتالت القيادي العسكري في الحزب بغارة جوية استهدفت مبنى بالضاحية الجنوبية في بيروت - هاغاري: شكر هو القيادي العسكري الأبرز بـ"حزب الله" ومسؤول شؤونه الاستراتيجية واليد اليمني لنصر الله

Lebanon
بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
- إسرائيل اغتالت القيادي العسكري في الحزب بغارة جوية استهدفت مبنى بالضاحية الجنوبية في بيروت- هاغاري: شكر هو القيادي العسكري الأبرز بـ"حزب الله" ومسؤول شؤونه الاستراتيجية واليد اليمني لنصر الله
- واشنطن رصدت مكافأة 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن شكر وصنفته في 2019 "إرهابيا عالميا"
بعد ساعات طويلة من الترقب، أكد "حزب الله" الأربعاء اغتيال القائد البارز في صفوفه فؤاد شكر؛ إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الحزب في بيان إن "الله منّ على شكر (63 عاما) بوسام الشهادة الرفيع" وذلك "بعد مسيرة حافلة كلها إيمان بالله وصدق في هذا الإيمان والعهد وجهاد دؤوب بلا كلل ولا ملل".
ومساء الثلاثاء، أعلنت إسرائيل اغتيال شكر في قصف بصواريخ على مبنى بمحيط مجلس شورى "حزب الله"، بينما أكد الحزب مقتله في وقت لاحق.
وقبل إعلان "حزب الله" عن مقتل شكر، كانت حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية تشير إلى سقوط 5 قتلى في الهجوم الإسرائيلي: 3 سيدات وطفلة وطفل، إضافة لعشرات الجرحى.
وضمن قصف متبادل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول اغتال الجيش الإسرائيلي عددا من القادة الميدانيين في "حزب الله".
أعلى هيئة عسكرية
وحسب متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، على منصة "إكس"، فإن شكر هو "القيادي العسكري الأبرز في حزب الله ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيه".
وأضاف هاغاري أن شكر "كان يُعتبر اليد اليمنى لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، ومستشاره لشؤون التخطيط وإدارة الحرب".
وولد شكر المعروف أيضا باسم "الحاج محسن" ببلدة النبي شيت بمنطقة بعلبك (شرق) في 15 أبريل/ نيسان 1961، وفق موقع "مكافآت من أجل العدالة" التابع للحكومة الأمريكية.
وسبق أن رصدت واشنطن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن شكر، الذي قالت إنه "مستشار كبير في الشؤون العسكرية لحسن نصر الله".
وعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لـ"حزب الله"، وهي "مجلس الجهاد"، وساعد مقاتلي الحزب والقوات المؤيدة للنظام السوري في الحملة العسكرية ضد قوات المعارضة في سوريا، حسب الموقع.
كما لعب دورا محوريا، وفق الموقع، في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية ببيروت في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983؛ ما أسفر عن مقتل 241 عسكريا أمريكيا وإصابة 128 آخرين.
وفي عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية شكر "إرهابيا عالميا" لعمله لصالح "حزب الله".
ثاني هجوم
ومنذ أيام، تزايدت التوقعات بتصعيد إسرائيلي كبير على خلفية مقتل 12 درزيا السبت؛ إثر سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وبينما اتهمت تل أبيب "حزب الله" بالوقوف خلف الحادثة وتوعدت بتوجيه "ضربة قوية" له، نفى الحزب أي مسؤولية عنها.
وغارة الثلاثاء هي ثاني هجوم إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله"، منذ اغتيال تل أبيب القيادي بحركة "حماس" صالح العاروري في 2 يناير/ كانون الثاني.
وفي تصعيد إضافي لاحق ينذر باحتمال اندلاع حرب إقليمية، أعلنت حركة "حماس" الأربعاء أن إسرائيل اغتالت رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية (62 عاما)، بغارة جوية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.
ومنذ 8 أكتوبر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.