غزة/ مصطفى حبوش/ الأناضول

شيّع المئات في قطاع غزة، اليوم الأحد، جثماني فلسطينييْن، استشهدا برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركتهما في مسيرة "مليونية العودة والأرض"، أمس السبت، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأدّى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشاب تامر هاشم أبو الخير (17 عاما) في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، بينما أدوا الصلاة على جثمان الشاب بلال محمود النجار (17 عاما) بمدينة خانيونس، جنوبي القطاع.

ونثر المشاركون في الجنازة الورود على جثماني الشهيدين، وعلت التكبيرات وأصوات البكاء، خلال لحظات إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما في منزلهما بمخيم الشاطئ ومدينة خانيونس.

وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات غاضبة تطالب بمحاسبة إسرائيل على "جرائمها" ضد الفلسطينيين، وتدعو الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى "الرد على اعتداء القوات الإسرائيلية على المتظاهرين".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس السبت، استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 316 بجروح، إثر اعتداء القوات الإسرائيلية على متظاهرين فلسطينيين احتشدوا قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين، السبت، في مسيرات قرب الحدود الشرقية للقطاع حملت اسم "مليونية العودة والأرض"، بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق مسيرات "العودة"، المتوافقة مع ذكرى "يوم الأرض".

وشيع المئات من الفلسطينيين في مدينة غزة، عصر أمس السبت، جثماني فلسطينيين قتلهما الجيش الإسرائيلي في بداية المسيرات، وهما محمد جهاد سعد (20 عاما)، وأدهم نضال عمارة (17 عاما).

ووافق، أمس السبت، الذكرى السنوية الأولى لمسيرات "العودة وكسر الحصار" التي انطلقت للمرة الأولى في 30 مارس/ آذار 2018، قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف.