إسطنبول/ رشا أفرنسال/ الأناضول

قالت صحيفة "غارديان" البريطانية، إن رئيس المخابرات السعودية اللواء خالد حميدان، أجرى زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها نائب رئيس النظام السوري للشؤون الأمنية علي المملوك.

وتعتبر تلك الزيارة في حال صحتها، أول اجتماع من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد قبل عقد من الزمن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي (طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية) قوله، الثلاثاء، إنه "تم التخطيط للاجتماع منذ فترة، وتغيرات الأحداث على المستوى الإقليمي شجع على بدء الانفتاح في العلاقات السورية السعودية".

واعتبرت غارديان أن "الاجتماع الذي عُقد في دمشق، الإثنين، بين حميدان والمملوك مقدمة لانفراجه وشيكة بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طويل الأمد".

وقال مسؤولون في الرياض إن "تطبيع العلاقات مع دمشق قد يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر المبارك الذي يصادف الأسبوع المقبل"، بحسب الصحيفة ذاتها.

ويرى محللون أن "السعودية تعتزم إعادة فتح سفارتها لدى دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات بين البلدين، بعد أن أغلقتها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 عقب قرار صدر عن جامعة الدول العربية".

وحتى مساء اليوم الأربعاء، لم يصدر تعقيب رسمي من الجانب السعودي أو النظام السوري حول ما أوردته الصحيفة البريطانية.

وفي مارس/ آذار 2011 تعامل نظام الأسد مع المظاهرات الشعبية السلمية التي انطلقت في البلاد على أنها تهديد لوجوده، وفضّل التعامل معها بالطرق العسكرية، ما أثار غضب العديد من الدول الغربية والعربية.