عشية "مليونية 30 يونيو".. السودان يتعهد بـ"قرارات حاسمة"
حمدوك قال إن حكومته ستتخذ خلال الأيام المقبلة قرارات "قد يكون لبعضها أثرا كبيرا، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا"..

Sudan
الخرطوم/عادل عبد الرحيم/ الأناضول
أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الإثنين، أن حكومته ستتخذ خلال الأيام المقبلة، عددا من "القرارات الحاسمة في مسار الفترة الانتقالية، قد يكون لبعضها أثرا كبيرا، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".
جاء ذلك في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، عشية "مليونية 30 يونيو"، التي دعا إليها "تجمع المهنيين"، لاستكمال مطالب الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير (1989-2019).
وحذر حمدوك من أن "بعض الجهات ستحاول استغلالها (تظاهرات 30 يونيو) لتأجيج وصناعة حالة من عدم الاستقرار"، دون أن يحدد أسماء الجهات أو صفاتها.
وأشار إلى أنه "تسلم مذكرات من لجان المقاومة وأسر الشهداء والتقى بقوى سياسية وحزبية"، ووعد بأن "تعمل الحكومة على تنفيذها بالشكل الأمثل خلال أسبوعين".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت السلطات السودانية، توقيف 9 من قيادات حزب المؤتمر الوطني (حزب البشير) والحركة الإسلامية، قبل نحو 10 أيام، بدعوى أنهم كانوا ينسقون لـ"تحركات معادية".
ونفذت أجهزة الأمن السودانية، الأحد، خطة أمنية تشمل الإغلاق الكامل للكباري (الجسور)، والشوارع المؤدية لمقر القيادة العامة للجيش، وتفريغ منطقة وسط العاصمة الخرطوم، مع اقتراب مليونية 30 يونيو.
وخرجت في 30 يونيو/حزيران 2019 مظاهرات، مكنت من التوصل إلى اتفاق سياسي في 21 أغسطس/آب 2019، تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، بجانب حكومة انتقالية.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.