الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

ظهور لافت للشرطة الفلسطينية بقطاع غزة رغم ضراوة المعارك

عناصر الشرطة الفلسطينية انتشروا بالطرقات بعد يوم على إنزال عناصر "كتائب القسام" علم شرطة إسرائيل عن أحد مباني مدينة خانيونس

Mustafa M. M. Haboush  | 14.12.2023 - محدث : 15.12.2023
ظهور لافت للشرطة الفلسطينية بقطاع غزة رغم ضراوة المعارك

Gazze

غزة / مصطفى حبوش / الأناضول

ظهرت عناصر من الشرطة الفلسطينية بشكل لافت في عدة مناطق بغزة، الخميس، رغم المعارك الضارية المتواصلة بين فصائل المقاومة والجيش الإسرائيلي في عدة محاور بجنوب القطاع وشماله.

وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن عدد كبير من عناصر الشرطة الفلسطينية ظهرت في طرقات منطقة "الفالوجا" في بلدة جباليا (شمال) والبلدة بشكل عام، إضافة لمدن غزة (شمال) ودير البلح (وسط) وخانيونس ورفح (جنوب).

وذكر الشهود أن انتشار الشرطة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يأتي تحسبا لأي حالة انفلات أمني أو أعمال نهب قد تحدث جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وظهر بعض عناصر الشرطة، وفق الصور التي تداولها ناشطون بكثرة عبر منصات التواصل، وهم يحملون هراوات وبعض الأسلحة الخفيفة مثل المسدسات والبندقيات.

وحسب مراسل الأناضول، فإن عناصر الشرطة لم يغادروا مدن القطاع ولكن انتشارهم هذه المرة كان لافتا.

لاسيما وأن هذا الظهور جاء بعد يوم من رفع قوات إسرائيلة أحد أعلام شرطتها على مبنى بمدينة خانيونس جنوبي القطاع في إشارة إلى سيطرتها العسكرية على المكان وتأمينه من الشرطة، لكن سرعان ما أنزلته عناصر "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" وداسته بأقدامهم بعد اشتباكات ضارية بالمدينة، وفق مقطع مصور اطلعت عليه الأناضول.

من جانبها، ذكرت مصادر أمنية محلية، أن الشرطة انتشرت في مواقع كانت مسرحا لمعارك ضارية وقعت خلال اليومين الماضيين بين المقاومة وقوات الجيش الإسرائيلي ومنها منطقة "الفالوجا" في بلدة جباليا، وهي قريبة من مخيم جباليا الذي يواصل الجيش حصاره.

وقال عضو لجنة الطوارئ (حكومية) في بلدة جباليا، مصعب عبد النبي، إن "عناصر الشرطة الفلسطينية لم يغادروا مدن وطرقات وبلدات القطاع منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على القطاع".

وأضاف عبد النبي لمراسل الأناضول: "الشرطة تعمل على ضبط الأمن ومنع حدوث أي سرقات أو جرائم في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على القطاع".

وأكد أن تواجد الشرطة يشعر الناس بالاطمئنان فهي تقوم بمنع أي جرائم وتساعد كذلك في عملية تنظيم توزيع المساعدات حتى لا يتم السطو عليها وسرقتها، علاوة على عملها على ضبط الوضع الأمني وضبط أي محاولات لاختراق الجبهة الداخلية.

واعتبر أن الجيش الإسرائيلي "فشل فشلا ذريعا" في نشر الفوضى والفلتان الأمني داخل القطاع.

ورأى أن تواجد عناصر الشرطة يؤكد أن الجيش الإسرائيلي يفشل حتى الآن في السيطرة الحقيقية على الأرض.

ومنذ أيام تتواصل اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بمناطق الشجاعية وجباليا وخانيونس.

ويحاول الجيش الإسرائيلي الدخول لعمق تلك المناطق لكنه لم ينجح حتى اليوم رغم ضراوة المعارك.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın