الدول العربية, سوريا

سوريا.. 10 قتلى جراء مواجهات بين مجموعات درزية وبدوية في السويداء

وإصابة 40 آخرين

Ahmet Karaahmet, Ömer Aşur Çuhadar  | 14.07.2025 - محدث : 14.07.2025
سوريا.. 10 قتلى جراء مواجهات بين مجموعات درزية وبدوية في السويداء

İdlib

السويداء (سوريا)/ الأناضول

اندلعت، الأحد، مواجهات مسلحة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 40 آخرين، وفق مصادر محلية.

وذكرت المصادر، للأناضول، أن الاشتباكات بدأت بعد قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، ما أدى إلى تصعيد سريع تحول إلى مواجهات عنيفة باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة.

وأشارت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإصابة 40 آخرين جراء الاشتباكات.

وأكدت أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات.

وتعمل المستشفيات في المنطقة على استقبال الجرحى للعلاج، فيما يُخشى من ارتفاع عدد القتلى.

وفي وقت سابق الأحد، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور، في بيان: "الجميع إلى ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح".

وأفاد البكور، بأن دعوته تأتي "في ظل الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظتنا، بدءا من اعتداء طريق دمشق- السويداء، وما تبعه من أعمال خطف واشتباكات مسلحة، وسلب سيارات عدد من المارة بغير حق".

وأكد على "ضرورة الاستجابة لتحكيم العقل والحوار، لأن ذلك هو ضمانتنا الأكيدة لعبور هذه المحنة".

البكور، أشاد بـ"الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر".

وحذر من "محاولات إيقاع الفتنة أو دفع الأمور نحو الطريق المسدود".

​​​​​​​بدوره، قال معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة العميد نزار الحريري، لقناة "الإخبارية" السورية الرسمية، إن السويداء "تشهد متابعات أمنية دقيقة في محيط حي المقوس شرقي المدينة".

وعزا لحريري، ذلك إلى "تطورات متسارعة ناجمة عن حادثة سلب وقعت مؤخرا على طريق دمشق- السويداء، طالت أحد المواطنين العاملين في القطاع التجاري، وما أعقبها من ردود أفعال متوترة تمثلت بوقوع عمليات خطف متبادلة" دون تحديد عدد المخطوفين من كل جانب.

وأفاد بأن "جهود حثيثة تُبذل بالتنسيق مع الفعاليات المحلية لاحتواء التوتر وتعزيز السلم الأهلي عبر الحوار".

وعلى وقع هذه التطورات، قال قائد قوى الأمن الداخلي بمحافظة درعا العميد شاهد جبر عمران، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "قوى الأمن الداخلي في درعا باشرت تنفيذ انتشار أمني منظّم على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء".

وأرجع عمران، ذلك "للتطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق محافظة السويداء، نتيجة الخلافات التي طرأت هناك، وما رافقها من خسائر بشرية ومادية"، دون تفاصيل.

وقال: "هذه الخطوة تهدف إلى منع امتداد الخلافات إلى المناطق المجاورة، والعمل على احتواء أي تداعيات أمنية محتملة قد تؤثر على حالة الاستقرار".

وتابع عمران: "نوجه رسالة واضحة إلى كل من تسوّل له نفسه استغلال الأوضاع الراهنة للقيام بأي أعمال تهدد السلم الأهلي أو تمس بأمن المواطنين".

وأكد أن "قوى الأمن الداخلي ستتعامل مع ذلك بحزم وفقا للقانون، ولن تتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن الوطن والمواطن".

عمران، دعا "جميع وجهاء العشائر والفعاليات الاجتماعية إلى المساهمة الفاعلة في دعم جهود التهدئة والحفاظ على النسيج الاجتماعي بين المحافظتين".

وشدد على ضرورة "الوقوف صفا واحدا في وجه أي محاولة لزرع الفتنة أو بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد".

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفا لضبط الوضع الأمني في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد (2000-2024).

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.

وأعلنت الإدارة الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر خمس سنوات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın