سوريا.. قياديان من الدروز يدعوان إلى الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة
في بيان مشترك لشيخي العقل حمود الحناوي ويوسف الجربوع إثر الاشتباكات التي شهدتها مدينة جرمانا

Syria
ليث الجنيدي / الأناضول
دعا القياديان في الطائفة الدرزية بسوريا حمود الحناوي، ويوسف الجربوع، الثلاثاء، إلى الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة إثر اشتباكات مسلحة شهدها جنوب العاصمة دمشق، على خلفية ما قالت وزارة الداخلية إنه "إساءة وتحريض".
وقالا في بيان مشترك اطلعت عليه الأناضول إن "مقام مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز تتقدم من أخوتها في الله بخالص المحبة والتقدير والإيمان، مؤكدة أن موقفها الوطني والديني عبر التاريخ لم يكن يوما إلا جنبا إلى جنب مع أبناء الوطن الواحد، وشعارها الدين لله والوطن للجميع".
وأكد البيان أن مشيخة العقل "واثقة أن سوريا بوحدة شعبها وأراضيها قوية وعصية على المؤامرات، وهي من أصحاب الثوابت الوطنية والاجتماعية والدينية الإنسانية".
واعتبر أن "الأصوات النشاز التي ظهرت للمساس بالرسول الأكرم (نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم) قد نفحت سمومها الفتنوية".
وأوضح البيان أن تلك الأصوات "مأجورة من أعداء الوطن والدين بغية التقسيم والتجزئة والتشرذم وتفكيك البنية الوطنية السورية الواحدة".
وأضاف أن "كل من يصرح ويطال الرموز الدينية يتحمل العقوبة المجزية ويمثل نفسه، ولا يمكن أن يمثل رأي الجماعة من أبناء الطائفة المعروفية (الدرزية)".
وأردف: "وطننا يتعرض لفتنة كبرى، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وأمام أصوات الفتن والخلافات لابد لنا الاحتكام إلى لغة الإيمان والعقل، وما يجمع شملنا لمواجهة القادم من تداعيات إقليمية ودولية".
وشدد على أن "الوطن بحاجة لأهله، وأبناءه، واللعنة والخزي على من تسول نفسه العبث بوحدتنا الدينية الوطنية من الفاسدين والمارقين الذين يعبثون قتلاً وتدميرا وفتنة".
ويأتي البيان عقب اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة في حي "جرمانا" جنوب دمشق، قالت وزارة الداخلية السورية إنها وقعت على "خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً للنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأشارت الوزارة في بيان سابق إلى أن الاشتباكات "أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى (لم تحدد عددهم)، بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة".
ولفتت الداخلية السورية في بيانها إلى "فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة".
وأكدت الحرص على "ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون، مع استمرار التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام".
وشددت الوزارة على أنها لن تتساهل في "تقديم كل من ساهم في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار إلى العدالة".
فيما حاول حكمت الهجري، وهو شيخ العقل الثالث للطائفة الدرزية بسوريا، انتقاد إدارة البلاد الجديدة وتحميلها المسؤولية، وذلك بكلمة مصورة نشرتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الهجري إن الشعب السوري "لم يجن حتى الآن ثمار الانتصار (..) لم يُبنَ شيء على مبادئ سليمة"، على حد قوله.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد مراسل الأناضول بأن مجموعات درزية فتحت النار على قوات الأمن الحكومية بالأسلحة الثقيلة في جرمانا على بعد نحو 8 كيلومترات من مركز دمشق، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.