إسطنبول / صوفيا خوجاباشي / الأناضول

أثارت قناة سكاي نيوز عربية (تبث من العاصمة الإماراتية أبوظبي)، موجة انتقادات وسخرية لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قطعها بشكل مفاجئ، مؤتمراً صحفياً لمسؤول أممي أشاد فيه بكفاءة تركيا في مكافحة فيروس كورونا.

وكان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية مايكل ريان، قد أشاد خلال مؤتمر صحفي قبل يومين، بجهود تركيا في مكافحة فيروس كورونا، وكفاءتها بإدارة الكوارث، فضلا عن مساعدتها لدول العالم خلال هذه المحنة.

وخلال حديث ريان عن دور تركيا وريادتها في مكافحة كورونا قامت مذيعة سكاي نيوز عربية بمداخلة فجأة وقطع الصوت عن البث المباشر للمؤتمر مع بقاء الصورة فقط، ما أثار موجة من السخرية والاستغراب من قبل نشطاء.

وبحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "سكاي نيوز" تعمدت قطع بثها، عند إشادة المسؤول الأممي بالجهود التركية.

أستاذ دراسات بيت المقدس ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف كتب على حسابه بـ"تويتر" معلقا: " قناة سكاي نيوز عربية تأبى إلا أن "تتولدن" وتتعامل بصبيانية... فتقطع بث المؤتمر الصحفي لمنظمة الصحة العالمية عندما بدأ المتحدث يثني على إجراءات تركيا في مكافحة فيروس كورونا".

وأضاف "زاد الله تركيا رفعة وفضلاً".

أما الإعلامي القطري جابر الحرمي فكتب: "عندما أشادت منظمة الصحة بدور تركيا وتاريخها الطويل في إدارة الكوارث وأن المنظمة تعلمت دروسا من تركيا .. قامت سكاي أبوظبي بقطع النقل..!"

حساب باسم محمد جوفين كتب ساخراً: "لم يكن ينقص إلا اتهام منظمة الصحة العالمية من أنهم من الإخوان المسلمين، لمدحها احترافية وقوة تركيا على الساحة الدولية بمواجهة فيروس كورونا".

وكتب حذيفة عبدالله عزام "حين أشادت منظمة الصحة العالمية بدور تركيا وريادتها في مواجهة جائحة كورونا على المستوى الدولي قطعت فضائية سكاي نيوز البث ولم تطق الاستماع لشهادة منظمة الصحة العالمية بفضل تركيا على كثير من دول العالم في هذه الجائحة".

وختم عزام بالقول " قل موتوا بغيظكم".

وفي 10 إبريل/ نيسان الجاري، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في تركيا بافيل أورسو في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، إن "تركيا تعتبر دولة قدوة بفضل الجهود الهائلة التي تبذلها في مجال تشخيص مصابي كورونا وتعافيهم".

وفي إطار مساعيها الرامية لمساعدة الدول في مواجهة كورونا، أرسلت تركيا خلال الايام الماضية مساعدات طبية إلى كل من بريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وشمال مقدونيا، والجبل الأسود، وصربيا، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو وليبيا وغيرها من الدول.

وحتى ظهر الأحد، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و794 ألفا، توفي منهم نحو 110 آلاف، فيما تعافى أكثر من 410 آلاف، بحسب موقع Worldometer.