الدول العربية

"رايتس ووتش": العراق يطرد نازحي أسر "داعش" من مخيمات نينوى

المنظمة الحقوقية قالت إن "البعض من هؤلاء النازحين أجبر على العودة إلى مناطقهم الأصلية رغم المخاوف حيال سلامتهم"، ..فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات العراقية ..

04.09.2019 - محدث : 05.09.2019
"رايتس ووتش": العراق يطرد نازحي أسر "داعش" من مخيمات نينوى

Iraq

العراق / سرهاد شاكر / الأناضول

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الحقوقية الدولية، إن السلطات العراقية طردت، "قسرا"، أكثر من ألفي عراقي من عائلات "داعش"، من مخيمات النازحين في محافظة نينوى شمالي البلاد.

وأوضحت المنظمة في تقرير صدر، الثلاثاء، أن "البعض (من هؤلاء) أجبر على العودة إلى مناطقهم الأصلية رغم المخاوف حيال سلامتهم".

واعتبرت أنه "على السلطات إخطار النازحين قبل سبعة أيام على الأقل من عمليات إجلائهم، وعرض مجموعة من الخيارات التفصيلية لمساعدتهم في الانتقال بأمان، وينبغي أن يكون لدى إدارة المخيم الوقت لإصدار رسائل المغادرة اللازمة، وإعادة التوطين، وقدرة الناس على أخذ ممتلكاتهم معهم".

ونقل التقرير عن لمى فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة بالمنظمة، قولها إن "النازحين يحق لهم التنقل بحرية في بلادهم، واختيار الأماكن التي يرونها آمنة للعيش، ولا يمكن للسلطات نقل أشخاص دون استشارتهم أولا، خاصة في حال نقلهم إلى أماكن تعرض سلامتهم وعوائلهم للخطر".

وتابعت: "قبل أن يستقل الناس الحافلات الحكومية لنقلهم خارج المخيمات، ينبغي للسلطات توضيح وجهة الحافلات كي تتمكن العائلات من اتخاذ قرار مستنير بشأن سلامتها".

وأضافت فقيه: "خلال الأسبوعين الأخيرين، نقلت الحكومة فعليا أشخاصًا إلى أماكن يُستهدفون فيها بقنابل يدوية ويُهددون بالقتل".

وأردفت: "ينبغي على السلطات العراقية فورا تسهيل عودة العائلات الراغبة بالرجوع إلى مناطق غير متأثرة بالعمليات العسكرية الجارية، وإذا لم تستطع السلطات ضمان سلامة الأسر، فينبغي لها السماح للعائلات بالبقاء في المخيمات أو الانتقال إلى أخرى تتيح حرية الحركة، أو إلى مناطق أخرى يمكن للسلطات حمايتها بالشكل الكافي".

ولم يصدر بعد أي تعليق من جانب السلطات العراقية حول تقرير المنظمة الحقوقية.

والثلاثاء، وعد مجلس محافظة صلاح الدين شمالي العراق، بالبحث عن "صيغة توافقية" لحل أزمة عائلات مسلحي تنظيم "داعش"، بعد يومين من نقل المئات منها من مخيم للنازحين في نينوى إلى شمالي مدينة تكريت.

ولا تزال الكثير من أسر عناصر "داعش" يقطنون في مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد بعد هزيمة التنظيم نهاية العام الماضي.

وبعد معارك دامت ثلاث سنوات، وبدعم من التحالف الدولي، أعلنت بغداد، أواخر 2017، استعادة الأراضي التي سيطر عليها "داعش"، عام 2014، وبلغت ثلث مساحة العراق.

لكن ما يزال للتنظيم جيوب وخلايا نائمة في أرجاء العراق، وعاد تدريجيًا إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل 2014.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.