الدول العربية, فلسطين

حماس تحذر: عدم تنفيذ التفاهمات مع واشنطن سيؤثر سلبا على صفقة التبادل

الحركة قالت إنها تتوقع حسب التفاهمات المتعلقة بالإفراج عن الأسير ألكسندر أن يبدأ دخول المساعدات إلى غزة والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم

Mohamed Majed  | 15.05.2025 - محدث : 16.05.2025
حماس تحذر: عدم تنفيذ التفاهمات مع واشنطن سيؤثر سلبا على صفقة التبادل

Gazze

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

حذرت حركة حماس، الخميس، من أن عدم تنفيذ التفاهمات التي جرت مع واشنطن بشأن إدخال المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار "سيلقي بظلال سلبية على جهود استكمال مفاوضات تبادل الأسرى".

وقالت الحركة في بيان: "في إطار حرص حماس على التخفيف عن شعبنا بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، جاءت المبادرة الإيجابية بإطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر بين يدي زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة".

وأضافت: "نتوقع، حسب التفاهمات التي جرت مع الطرف الأمريكي، وبعلم الوسطاء، أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما نتطلّع إلى الوصول إليه".

واستدركت: "غير أن عدم تحقيق هذه الخطوات، وخاصة إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى".

والاثنين، أفرجت حماس، عن الجندي الإسرائيلي - الأمريكي، عيدان ألكسندر، قبل يوم من وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.

وقالت الحركة إن الإفراج عن ألكسندر "جاء بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة".

ويتزامن بيان حماس مع جولة محادثات جارية حاليا في العاصمة القطرية الدوحة يقودها الوسطاء مع إسرائيل وحماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعنته في مسار المفاوضات.

ويشارك المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والمبعوث الرئاسي الأمريكي آدم بوهلر، في هذه المحادثات.

بدورها، ذكرت القناة "12" العبرية الخاصة، الأربعاء، أنه بعد إطلاق سراح ألكسندر من أسر حماس وبالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي الخليجية دفعت إدارة ترامب نحو بدء جولة جديدة من المحادثات حول غزة بهدف التوصل إلى مخطط متفق عليه لإطلاق سراح "الرهائن" (الأسرى الإسرائيليين) وإنهاء الحرب.

وأضافت: "ترامب يريد أن يرى اتفاقا سريعا، لكن يبدو حتى الآن أنه لا يضغط على إسرائيل لوقف نشاطها الهجومي في غزة".

وأشارت إلى أن "مبعوثي ترامب؛ ويتكوف وبوهلر، يتواجدان حاليا في الدوحة، إلى جانب وفد إسرائيلي وممثلين عن حماس، بهدف إطلاق سراح المزيد من الرهائن وفتح مفاوضات أوسع نطاقا ستؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب".

لكن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى الدوحة لا يملك سوى تفويض محدود، مع عدم وجود مجال كبير للمناورة، وفق القناة العبرية، التي قالت إن الوفد "مسموح له بالمناقشة فقط في إطار خطة ويتكوف الأصلية".

وتقضي خطة ويتكوف، بإطلاق سراح الأسرى على دفعتين، نصفهم في اليوم الأول من سريان الاتفاق، فيما تبدأ مفاوضات بشأن إنهاء الحرب طوال مدة وقف اطلاق النار التي تستمر شهرين، على أن يطلق باقي الأسرى حال التوصل إلى اتفاق.

ومنذ الثلاثاء، يجري ترامب زيارة إلى منطقة الخليج تشمل السعودية وقطر والإمارات، في أول جولة بالمنطقة منذ بداية ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وضاعفت إسرائيل خلال الأيام الثلاثة الماضية من وتيرة الإبادة الجماعية بغزة، بالتزامن مع جولة ترامب.

وفي الأيام الثلاث الأولى من جولة ترامب منذ الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي نحو 260 فلسطينيا، مقارنة بـ78 قتيلا في الأيام الثلاث السابقة لها، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة.

وتأتي هذه المجازر عقب تصريح ترامب، بأن الشعب الفلسطيني في غزة "يستحق مستقبلا أفضل".

وترددت ادعاءات ثبت زيفها في وسائل الإعلام العبرية بشأن تخفيف حدة حرب الإبادة الجماعية خلال جولة ترامب الخليجية التي بدأت الثلاثاء بزيارة السعودية وتستمر حتى الخميس بزيارة قطر والإمارات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.