دولي, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

حكومة غزة: فيديو ترامب المتعلق بغزة مضمونه منحط واستعماري

مدير المكتب الإعلامي أدان في تصريحات للأناضول فيديو نشره ترامب بشأن مشروعه المزعوم في غزة، واعتبره "محاولة بائسة لشرعنة التطهير العرقي" الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي..

Dilara Afıfı  | 27.02.2025 - محدث : 27.02.2025
حكومة غزة: فيديو ترامب المتعلق بغزة مضمونه منحط واستعماري

Gazze

غزة/ الأناضول

أدان مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، الخميس، الفيديو الذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر صفحته على منصة "تروث سوشال" بشأن مشروعه المزعوم في قطاع غزة، ووصفه بأنه ذو "مضمون منحط واستعماري عنصري".

و"تروث سوشال" منصة تواصل اجتماعي أطلقتها مؤسسة ترامب للإعلام والتكنولوجيا.

وقال الثوابتة، في تصريحات للأناضول، إن "هذا الفيديو وما يحمله من مضامين منحطة يعكس العقلية الاستعمارية العنصرية التي تسعى لتشويه الواقع، وتبرير جرائم الاحتلال الإسرائيلي من خلال تصوير غزة وكأنها أرض بلا شعب".

واعتبر أن ما أقدم عليه ترامب من خلال هذا الفيديو هو "محاولة بائسة لشرعنة التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي واضح".

وأضاف: "ندين بأشد العبارات الفيديو المشين الذي نشره الرئيس الأمريكي في إطار الترويج لمخططات استعمارية مرفوضة تستهدف قطاع غزة، بعد ارتكاب جريمة التهجير القسري ضد شعبنا الفلسطيني وهي جريمة ضد الإنسانية".

وخاطب الثوابتة، إدارة ترامب والمجتمع الدولي قائلا: "نحذر الإدارة الأمريكية من مواصلة هذا النهج العدائي ضد شعبنا، ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للجم الرئيس الأمريكي ولمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم التهجير القسري والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين".

كما دعا، من خلال تصريحاته للأناضول، "القوى الحية في العالم إلى الوقوف في وجه هذه المخططات التي تشكل امتدادا لمشاريع استعمارية لم ولن يكون لها مكان على أرضنا الفلسطينية".

وأردف: "نؤكد أن قطاع غزة كان وسيظل جزءا أصيلا من فلسطين، وأي مخططات لتحويله إلى كيان مشوه لا يمت بصلة إلى تاريخنا الفلسطيني العريق وثقافتنا وأخلاق شعبنا، هي مجرد أوهام استعمارية لن تمر".

وشدد الثوابتة، على أن "الشعب الفلسطيني الذي صمد في وجه أبشع الجرائم، لن يسمح لأي قوة في العالم بسرقة وطنهم أو فرض أي واقع يتناقض مع هويتهم الوطنية والدينية والاجتماعية حتى لو كانت هذه القوة الولايات المتحدة الأمريكية".

ويستعرض ترامب في الفيديو المزعوم، تفاصيل اليوم التالي للحرب على غزة بموجب خطته المقترحة، حيث تبدأ المشاهد بأطفال يفرون من مسلحين وسط الدمار، ثم تظهر على الشاشة عبارة "ماذا بعد؟ بألوان العلم الأمريكي.

تليها مشاهد تظهر غزة وكأنها قد تحولت إلى مدينة سياحية، حيث تظهر شوارع مليئة بسيارات فاخرة وناطحات سحاب، كما تظهر في المقطع المصور لافتات عديدة كتبت عليها عبارة "ترامب غزة"، وفي أحد المشاهد يظهر ترامب وهو يراقص عددا من الفتيات.

كما يظهر في الفيديو الملياردير الأمريكي إيلون ماسك وهو يستمتع بتناول أطعمة تقليدية ويلقي أموالا في الهواء.

ويصاحب الفيديو الذي نشره ترامب، أغنية مصممة بالذكاء الاصطناعي، تقول كلماتها "دونالد قادم لتحريركم، وجلب النور للجميع، لا مزيد من الأنفاق، لا مزيد من الخوف: ترامب غزة هنا أخيرا".

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.

وتحدث ترامب، قبل أيام أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.