الدول العربية

جدة سورية تكافح للعيش بالمخيمات: عيد الأم لا يمر من هنا

- بعدما أجبرتهم هجمات النظام السوري على النزوح قرب الحدود مع تركيا، الجدة فتحية علي تقول: ** تناولنا اللحم آخر مرة خلال عيد الأضحى الماضي، أما السمك فمنذ 6 سنوات ** لا احتفال بعيد الأم (يصادف الأحد)، بل فقط الكفاح للعيش..

09.05.2020 - محدث : 10.05.2020
جدة سورية تكافح للعيش بالمخيمات: عيد الأم لا يمر من هنا

İdlib

إدلب/ الأناضول

- بعدما أجبرتهم هجمات النظام السوري على النزوح قرب الحدود مع تركيا، الجدة فتحية علي تقول: 
** تناولنا اللحم آخر مرة خلال عيد الأضحى الماضي، أما السمك فمنذ 6 سنوات
** لا احتفال بعيد الأم (يصادف الأحد)، بل فقط الكفاح للعيش..

ترعى الجدة السورية فتحية علي، 8 من أحفادها الصغار رغم قلة الموارد والمعاناة بعدما أجبرتهم هجمات نظام على النزوح قرب الحدود مع تركيا.

وتعيش الجدة (62 عاما) رفقة أحفادها بمنطقة مخيمات "أطمة" للنازحين قرب الحدود السورية التركية، بعدما نزحوا قبل 4 أشهر جراء هجمات كثيفة لنظام الأسد على منطقة "خان العسل" بمحافظة حلب (شمال).

وتؤدي دور الأب والأم للأحفاد الثمانية، بعدما راح أحد أبنائها والأب لخمسة منهم ضحية للحرب الداخلية السورية، وإصابة الآخر الأب للثلاثة الباقين، ونقله لتلقي العلاج في تركيا.

وفي حديث للأناضول، قالت الجدة فتحية، إنها نجت من هجمات قوات النظام بمساعدة جارتها، لتنزح إلى مخيمات مدينة "إخلاص" قبل أربعة أشهر.

وأضافت أنها نزحت رفقة أحفادها الثمانية دون نقل أية أمتعة أو ملابس، حيث يبلغ عمر أكبرهم 10 سنوات والأصغر 3 سنوات.

وأكدت أنها تواجه صعوبة في تلبية حاجيات أحفادها، وتوفير الوجبات الغذائية لهم.

وأوضحت الجدة: "أشتري البطاطس واليقطين عندما ينخفض ثمنهما، نحتاج 5 أكياس من الخبز يوميا، ونقتصد في استهلاكها".

وتابعت: "أحيانا يرغب أحفادي في شراء حاجة وأحزن كثيرا لعدم قدرتي على تلبية طلباتهم".

وقالت الجدة بحزن "تناولنا اللحم آخر مرة خلال عيد الأضحى الماضي، أما السمك فمنذ 6 سنوات".

وأشارت أن "الاحتفال بالأعياد يحتاج إلى العائلة، وهو ما لا يتوفر هنا في المخيم، وبالتالي لا احتفال بعيد الأم (يصادف الأحد)، بل فقط الكفاح للعيش".

وذكرت الجدة فتحية أن أحفادها يفتقدون آباءهم، ويتساءلون باستمرار "لماذا هذا العالم هكذا؟".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın